حصاد الأرواح!

اخترنا لك

لعينةٌ هي الحرب التي تشكل موسماً لا ينتهي لحصاد الأرواح إلا بانتهائها وإن انتهت لا تنتهي آثارها في قلوب البشر.

نحن أهل اليمن (ألين قلوباً، وأرق أفئدة) فكيف للقلب أن يتحول إلى حجر؟

أوصانا نبينا بالدعاء (اللهم حسن خواتيمنا)، فلما يكون الختام بهذا السوء؟

موتٌ بصاروخ أو قذيفة أو لغم أو رصاصة طائشة، دماء تراق، وأشلاء تتطاير وتتناثر وتختلط، هل هكذا يكون حسن الختام؟

هل يحق لأي كائن كان أن يقتل أبناء بلادي هكذا وبلا أدنى سبب؟

نعلم أن الموت حق، ومن أصابه الموت لم يكن ليخطئه،

ولكن ليس هكذا يكون الموت، بلا ضمير، بفاجعة، قتلاً والقاتل بلا هوية.

كم من أم بكت على فتاها الذي مات ولم تجد له جثة لتودعها لأن جثته قد كانت فتات أو اختفت بين الرماد.

وكم هو صعب أن تجمع الأشلاء فترى الأجساد بلا رؤوس ولا أجزاء. هل نستحق أن نموت هكذا؟

ولا يقتصر الأمر على الموت فذاك قد أصابه الصمم بسبب صاروخ أصم، وذاك السكر والضغط بفاجعة أو خبر جلل، وذاك القلب بسبب حزناً لم يطيقه ولم يقوى على نسيانه، فتعظم الكارثة بعد الحادثة لمن عاش مشلولً أو معاقاً أو فاقد لأحد أطرافه او إحدى حواسه أو مشوهاً، وكلها من نتائج هذه الحرب المدمرة.

وكل المواسم وأن طالت لابد من أن تنتهي، فيا ترى موسم حصاد أرواح اليمنيين متى سينتهي؟

أحدث العناوين

حزب الله يواصل إسناد المقاومة ويقصف عدداً من المستوطنات الإسرائيلية

أعلنت المقاومة الإسلامية - حزب الله في لبنان، استهداف مستوطنتي "غورن" و"شلومي" بالأسلحة الصاروخية والمدفعية. متابعات-الخبر اليمني: وقالت المقاومة في بيان...

مقالات ذات صلة