التفاصيل الكاملة لانتحار الطالب اليمني محمد دجيرة في الهند

اخترنا لك

تجاوباً مع كمية الإستفسارات الواصلة اليّ حول تفاصيل وغموض ودوافع إنتحار الطالب اليمني#محمد_عثمان_دجيرة في الهند تواصلت مع أحد أقرباءه المطلعين على مجمل القضية ، ليس لشيء بقدر ما يسمونه ضميرياً ومهنياً التوضيح الواجب خصوصاً بعد موجات الأراء العامة في الأوساط الشعبية لأي مجتمع.

إليكم التفاصيل..

في الخامس والعشرين من يناير هذا العام أي قبل خمسة أشهر بعث ضابط المسجلين الأقليميين الأجانب في حيدر أباد الهندية بخطاب ( FRRO, Hyderabad ) تم تسليمه للطالب اليمني محمد عثمان دجيرة يقضي بموجبه مغادرة البلاد على وجه السرعة قاضياً بأنه شخص مرفوض وغير مقبول في الأراضي الهندية بناءاً على اللوائح والقوانين الهندية.

إنصدم محمد إثر ذلك وتفاجئ من الإجراء العقابي التعسفي الغامض ، جن جنونه ولم يعرف الأسباب ، إلتجأ سريعاً الى سفارة بلاده في الهند ، للتدخل والحيلولة دون الإقرار التعسفي بطرده ، أملاً لتعرفه على السبب البالغ خلف هكذا إجراء..
بعد مرور أربعة أسابيع وتحت عوامل الضغط والمراسلات والتردد المستمر لـ محمد على القنصل بعثت السفارة في الثاني والعشرين من فبراير خطاباً الى ضابط المسجلين الأقليميين الأجانب في حيدر أباد ذكرت فيه أن لها الشرف والإمتنان بذكر بيانات الفيزة لأحد الطلاب وهو محمد عثمان دجينة ، مثمنة في ذات الوقت قرار الطرد المفاجئ لكنها تتمنى من ضابط الأجانب الإقليميين بالتوضيح أكثر وذكر المسببات.

لم يحدث شيء بعدها ، ضابط الأجانب في حيدر أباد لم يذكر الأسباب والسفارة اليمنية تجاهلت القضية تماماً.
إستمر محمد في محاولاته ومناشداته ومراسلاته أملاً بالنجاة من عقوبة الطرد الغامضة ، لم يتجاوب معه أحد ، لم ييأس محمد إستمر كثيراً في المحاولات الرسمية والرسائل الشخصية وكل المتاحات لكنه وفي كل مرة ينصدم بجدار الآمبالاه من سفارة الإمتنان والتثمين اللعينة ، سفارة السفلة ، أخبر محمد السفارة أخيراً إستعداده التام لتجديد الإقامة مع أنها سارية المفعول ، لم يتجاوب أحد ، أخبرهم إستعداده التام لمغادرة الهند والدخول بفيزة جديدة رغم سريان مفعول فيزته وقانونيتها ، لم يعره أحد أي إهتمام ، طلب منهم مزيداْ من الوقت قبل وضع أسمه في القائمة السوداء التي تقضي بقانونية إعتقاله وترحيله ، ولكن لم يتجاوب معه أحد.

ثلاثة أشهر بعد خطاب سفارة اليمن في نيودلهي قضاها محمد في التضرع والمناشدات حتى خسف به التوتر والقلق والخوف في ثنايا اليأس من البقاء ، خلال هذه المدة خاض محمد أسابيعا من الجحيم والمعاناة ، جحيم الشعور بالفشل والخيبة في بلاد بعيدة وغريبة ، بلاد يسمونه أجنبي غير مرغوب بقائه يجب عليه فوراً المغادرة ، تخيلوا شاباً فقيراً يطرد من بعثته الدراسية في الخارج ولا يعرف الأسباب ، تخيلوا أنفسكم مكانه ، سأفضل الموت بطريقة الإنتحار على أن أعود الى أسرتي حاملاً إليهم تبعات من الخيبة واليأس والكثير من العار المتلبس بي ، ما أقسى الشعور باليأس والخيبة في عيون الأب والأم.

السفارة والقنصل هما السبب والكارثة في حادثة الشاب ، هما اللعنة التي إنتحر محمد من قساوتها ، هما الدناءة التي يجب على المعنيين محاسبتها والقضاء عليها مع إيماني العميق بأن جميعهم في الشرعية المزعومة ليس أكثر من عصابة واحدة ، أي عقل لإنسان سيدافع عن قنصل بمجرد أنه أرسل خطاب ثم أغلق تلفونه وصم قلبه وأذناه عن شاب مقطوع ، أي قلب سيقبل بتصديق هؤلاء ، اللعنة على هادي وشرعيته في الأولين والأخرين.

أخيراً.. طلب مني حسين الشاب الذي تحدثت إليه عدم التسرع والإنتظار للتحقيقات مبرراً ذلك بأن معين عبدالملك رئيس الوزراء الحالي قد تدخل في القضية وأنه يتابعها شخصياً.
لم أعد أثق بأحد من هؤلاء يا حسين ، صدقني يا صديقي هي عصابة واحدة ، هادي وحكومته ، مجموعة العراة في حفلات الدول البعيدة لا خير منهم ، ليرينا وزيرهم نفسه وبسالته أذا !! ليأخذ برأس القنصل المعتوه !! ليرفعه في حضرة اليمنيين والشعب المقهور !! مجرد الكلام والكلام ونشر الخطابات اللعينة لم يعد سوى فراغ وكمية كبيرة من الخذلان.
خذلان لا ينتهي يا صديقي.

لا يتوفر وصف للصورة.

لا يتوفر وصف للصورة.

أحدث العناوين

Washington admitted Yemen’s possession of new, advanced weapons

The US Central Command has admitted that the Yemeni armed forces possess long-range drones.Exclusive - Al-Khabar Al-Yemeni:A statement issued...

مقالات ذات صلة