دعا تقرير صادر عن الأمم المتحدة حول مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلادة في إسطنبول، إلى استجواب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ومسؤولين كبار آخرين رفيعي المستوى في المملكة.
متابعات:الخبر اليمني
وينشر التقرير مقتطفات من محادثات داخل القنصلية قبيل وصول خاشقجي للمبنى، وخلال لحظاته الأخيرة حيث يمكن سماع مسؤول سعودي يتحدث عن تقطيع جثة.
وقال التقرير إن هذه المواد تعتمد على تسجيلات وأعمال بحث جنائي قام بها محققون أتراك ومعلومات من محاكمات للمشتبه بهم في السعودية.
وأفاد لتقرير الذي أعدته أنياس كالامارد، مقررة الأمم المتحدة المعنية بالتحقيق في قضايا القتل خارج نطاق القانون، بأن ذلك الدليل يستحق إجراء المزيد من التحقيق من جانب جهة دولية مستقلة ومحايدة.
كما حثت كالامارد، في تقريرها الذي صدر بعد تحقيقات استمرت ستة أشهر، على توسيع نطاق العقوبات لتشمل ولي العهد وثروته الشخصية إلى أن يتمكن من إثبات عدم تحمله أي مسؤولية.
وذكرت أنها لم تستطع استخلاص نتائج مؤكدة بشأن ما وصفه الفريق بأنه صوت ”منشار“ استخدم في العملية.
واوضحت إن محمد بن سلمان ينبغي أن يخضع للعقوبات المفروضة بالفعل من بعض الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بما فيها أمريكي، والتي تشمل أسماء أخرى متهمة بالضلوع في عملية القتل.
من جانبه قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير: ان “تقرير المقررة في مجلس حقوق الإنسان، يحمل تناقضات واضحة وادعاءات لا أساس لها تطعن في مصداقيته“.
وأضاف الجبير في حسابه على موقع تويتر “المحاكمات الجارية في قضية مقتل المواطن خاشقجي يحضرها ممثلون لسفارات الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى تركيا ومنظمات حقوقية سعودية”.
وأعرب أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي عن ثقتهم بأن محمد من سلمان كان على صلة بمقتل خاشقجي، في أعقاب استماعهم لإيجاز خاص في هذا الشأن من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي أيه”.
