بينما حذرت منظمة الغذاء العالمي “الفاو” من خطر انتشار أسراب الجراد الصحراوي على المحاصيل الزراعية في عدد من الدول ومن بينها اليمن، يتمنى اليمنيون المزيد من الأسراب لجنيها كمحصول غذائي يطيب موائدهم، ويعود على الأوفر جنيا بالمال حيث تعرض على الشوارع وفي الأسواق العامة للبيع.
خاص-الخبر اليمني:
يرى المواطنون اليمنيون أن الجراد محصول مجاني لهم في ظل المأساة الإنسانية التي يعيشونها بفعل الحرب والحصار وذلك لما يحتوي من قيمة غذائية حيث يشعرون بعد أكله بالطاقة كما يجدون لذته أثناء تناوله على موائد الطعام، وهو ما يؤكد عليه مختصون بالفعل .
يبين الدكتور وهاج المقطري أن الجراد من الكائنات الحية أوليات الفم شعبة عليا،مفصليات الأرجل وثنائيات اللقمة ، جناحيات ، حديثات الأجنحة.
ويقول المقطري إن الكائنات ذات هذه الخصائص تحتوي على 62% بروتين و17 % دهون فيما تحتوي في النسبة الباقية على قواعد كربوهيدراتية وعناصر غير عضوية مثل المنجنيز، والكالسيوم، والحديد، والصوديوم، والبوتاسيوم، والفسفور،وغيرها.
وما يميز الجراد عن باقي هذه الفصائل أنها تتغذى على النباتات العطرية والطبية ولديها حاسة استشعار تبعدها عن النباتات المسمومة.
أما فوائد أكل الجراد كما يقول موقع(عربية ويذر وموقع تلفزيون الفجر الجديد: فهو “يعمل على تنشيط الجسم، وذلك لأن الجراد يتغذى على أغلب الأشجار والنباتات البرية والنباتات العطرية والطبية، والتي تحتوي على فوائد صحية عظيمة، كما أنه يعد من أكثر المقويات والمنشطات الجنسية فعالية، ويساعد في علاج مرض الروماتيزم وألم الظهر، وتأخر النمو لدى الأطفال”.
وفي أوقات سابقة نشرت مواقع إخبارية بينها موقع الكويتية أن دراسة أجرتها جامعة السربون الفرنسية أوصت
الحكومة باستيراد الجراد لما فيه من فوائد غذائية.
وأشارت الدراسة إلى أن الجراد لا يأكل أي شجرة سامة أو مخدرة.
وتداول اليمنيون صورا على وسائل التواصل الاجتماعي لكميات متفاوتة من الجراد أثناء اصطياده ووقت إعداده للأكل، وهي صور تظهر أن هذه الكائنات التي تخيف الدول، صارت محل بشرى لدى اليمنيين.
ورغم مزاعم البعض أن اليمنيين لم يكونوا ليلجأوا لاصطياد الجراد لولا ما يعيشوه من مأساة إنسانية إلا أن الكثير يؤكدون أن اليمنيون منذ القدم وهم يصطادون الجراد وتعتبر من أكلاتهم المفضلة.
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10156751292873003&set=a.10151500271788003&type=3
