تشديد الحصار النفطي..قد ينهي مبادرة المشاط

اخترنا لك

أضاف التحالف السعودي الإماراتي سفينتي مشتقات نفطية جديدتين إلى قائمة السفن المحتجزة لتبلغ القائمة 10 سفن، في تشديد قاسي للحصار المفروض على اليمن، الأمر الذي أدى إلى أزمة خانقة في المشتقات النفطية وتهديد للحياة بكارثة إنسانية مروعة، في بلد يعيش في الواقع أسوأ كارثة إنسانية في العالم.

متابعات-الخبر اليمني:

بحسب شركة النفط اليمنية في صنعاء فإن دخول آخر سفينة ديزل إلى ميناء الحديدة كان قبل 50 يوم، فيما يرفض التحالف دخول أي سفينة حاليا رغم حصول جميع السفن المحتجزة على تراخيص من قبل الأمم المتحدة وخضوعها للتفتيش انهاء لذرائع التحالف بأنها تستخدم لتهريب الأسلحة.

وانعكست أزمة المشتقات النفطية على الجانب الصحي ، ووفقا لمتحدث وزارة الصحة في حكومة صنعاء الدكتور يوسف الحاضري فإن أكثر من 120 مستشفى و3000 مركز صحي ومستشفيات خاصة وصيدليات ومختبرات وبنوك الدم مهددة بكارثة إن استمر منع التحالف وصول المشتقات النفطية، أما في الوقت الحالي فقد تقلصت ساعات العمل في المستشفيات بسبب انعدام الطاقة وشح المشتقات النفطية ما يهدد حياة المرضى.

بذات الحجم من الخطورة يهدد احتجاز التحالف للمشتقات النفطية القطاع البيئي والسكاني، نتيجة توقف 400 إلى 450 سيارة نظافة عن العمل.

يأتي إصرار التحالف على منع دخول سفن المشتقات النفطية إلى اليمن، بالتزامن مع تسريبات إعلامية عن موافقته على مبادرة المجلس السياسي الأعلى بتاريخ 20 سبتمبر بهدف إيقاف الحرب، وهو إجراء يتناقض كليا مع المبادرة كما يؤكد مسؤولون في صنعاء، ففي حين تنص المبادرة على أن إيقاف الهجمات على السعودية مشروط بإيقاف الحرب ورفع الحصار، يتحدث التحالف أنها إيجابية ، وتنشر تسريبات على قبوله لها، وفي ذات الوقت يتم تشديد الحصار ومفاقمة الأزمة.

وكان التحالف قد برر احتجازه لسفن المشتقات النفطية بتلقيه بلاغات من قبل اللجنة الاقتصادية التابعة لحكومة هادي، لكنه برر لاحقا بأن قوات صنعاء تستخدم ميناء الحديدة لأغراض عسكرية، وهو ما نفته مؤسسة موانئ البحر الأحمر، كما سبق وأن فنده تقرير لجنة الخبراء الصادر في سبتمبر الماضي والذي أكد على أن التحالف يستخدم التجويع والحصار كأسلوب حرب، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وارتكاب لجريمة حرب.

وللتعبير عن رفض هذه الممارسات التي تعد بمثابة حرب جماعية على الشعب اليمني،ووقوف الأمم المتحدة موقف المتفرج العاجز، دعت اللجنة المنظمة للمسيرات إلى تظاهرة حاشدة أمام مكتب الأخيرة في محافظة الحديدة للتعبير عن إدانة موقفها من ممارسات التحالف، وهي تظاهرة يرى مراقبون أنها بمثابة إلقاء الحجة على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بشكل عام، قبل أن تستأنف صنعاء عملياتها الهجومية على السعودية ضمن استراتيجية الرد بالمثل والتي قالت أنها ستكون أشد إيلاما

أحدث العناوين

أمريكا “الديمقراطية” تواجه المتظاهرين بالقناصة والمروحيات

أسقطت غزة ما تبقى من الشعارات الأمريكية حول الديمقراطية وحقوق الإنسان والتي لطالما اتخذتها واشنطن ذريعة للتدخل في الشؤون...

مقالات ذات صلة