مركز السياسيات الدولية: الإمارات تستخدم الأموال بكثرة لتبييض صفحتها في واشنطن

اخترنا لك

كشف مركز السياسة الدولية الأمريكي في تقرير أصدره حديثا أن لدى الإمارات “لوبي” واسع النطاق ومؤثر بشكل كبير في مجال الضغط والعلاقات العامة في الولايات المتحدة سمح لأبوظبي بأن تمارس نفوذا كبيرا في امريكا، وتغطي على أسواء كارثة انسانية سببت بها في اليمن.

متابعات خاصة- الخبر اليمني:

وقال التقرير إنه وبعد القتل الوحشي للصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول، العام الماضي، والذي خلصت الاستخبارات الأمريكية إلى أنه تم بتفويض من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أصبحت السعودية منبوذة في واشنطن العاصمة، حيث أسقطت العديد من شركات الضغط والعلاقات العامة السعوديين كعميل، ورفضت بعض مراكز الفكر أخذ المال السعودي، وأعادت العديد من الجامعات الأمريكية أموال الدعم.

ويضيف التقرير أنه من ناحية أخرى، لا يزال ينظر إلى شريك السعودية، الإمارات، كحليف قوي للولايات المتحدة من قبل الكثيرين في واشنطن.

وأكد التقرير بأن الإمارات استغلت نفوذها المالي والسياسي في واشنطن ،للتغطية على الجرائم والانتهاكات التي تمارسها كشريك مع السعودية في حرب اليمن .

وبين التقرير بأن أكثر من نصف الأنشطة السياسية المبلغ عنها التي قام بها الوكلاء لحساب الإمارات في عام 2018، كانت مرتبطة بشكل صريح باليمن، لدعم الأنشطة الإماراتية باليمن، وتجاهل الانتهاكات الخطيرة التي ترتكبها أبو ظبي في اليمن.

ومن بين تلك الانتهاكات بحسب التقرير، القصف للمدنيين في حفلات الأعراس والحافلات المدرسية، وإدارتها لشبكة سجون سرية يتعرض السجناء فيها للتعذيب، و إشرافها على برامج اغتيالات لعناصر معارضة لها في المناطق التي تحتلها في جنوب اليمن .

ورصد التقرير انفاق قرابة 600 ألف دولار كتبرعات من الشركات التي تعمل لصالح الإمارات، للتواصل والتأثير وإقامة انشطة سياسية داعمة للموقف الإماراتي وحربها المستمرة في اليمن .
ومن بين تلك الأنشطة الاتصال بنحو 1967 شخصًا في مكاتب ولجان الكونغرس لاطلاعهم على مقالات وافتتاحيات صحف تتعلق بالقضايا محل الاهتمام من منظور الإمارات، ومن أمثلة ما أرسلته لهم مقال كتبه في 15 يونيو/حزيران عام 2018. مايكل نايتس الباحث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى. والذي طالب فيه بدعم جهود الإمارات للاستيلاء على مدينة الحديدة في اليمن بذريعة أن ذلك يساعد على زيادة المساعدات الإنسانية، وإيقاف تهريب الأسلحة الإيرانية للحوثيين.
وأشار تقرير المركز إلى أن أعضاء الكونغرس الأمريكي الذين يعملون مع وكلاء الإمارات يواصلون كفاحهم من أجل إبقاء الدعم العسكري الأمريكي للإمارات في حربها باليمن ، كما أن خبراء الشرق الأوسط- الذين يعمل بعضهم لصالح مراكز الفكر التي تبرعت الإمارات لها بالملايين- يرددون نقاط الحوار اللوبي الإماراتي حول حربها باليمن ، وقد قام وكلاء الإمارات الأجانب برسم خط وسائل الإعلام بشكل فعال من خلال العمل بشكل وثيق مع الصحافيين والمراسلين في معظم وسائل الإعلام الرئيسية تقريبا.

ووفق تحليلات قام بها مركز السياسة الدولية لبيانات منظمات تعمل لصالح الإمارات في الولايات المتحدة، فقد تبين أن 20 شركة وكيلة عن عملاء أجانب مسجلين في الولايات المتحدة عملت لعملاء في الإمارات، مع أكثر من 20 مليون دولار دفعها هؤلاء العملاء الإماراتيون لهذه الشركات التي قامت بالإبلاغ عن نحو 3.168 نشاطا سياسيا نيابة عن الإمارات.

وجاء في التقرير أيضا أن الوكلاء الأجانب لدولة الإمارات اتصلوا بأكثر من 200 مكتب للكونغرس، و18 مركزا للأبحاث، ومعظم وسائل الإعلام الرئيسية، إلى جانب إنشاء قنوات اتصال كبيرة بين الوكلاء الأجانب لدولة الإمارات ومراكز الفكر الممولة من قبل أبوظبي.

أحدث العناوين

السلطات الأمريكية تواصل اعتقال الأصوات المنددة بالجرائم الإسرائيلية في غزّة

اعتقلت شرطة نيويورك طلاباً وأعضاء بهيئة التدريس بجامعة كولومبيا خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في حرم الجامعة ضمن مخيم تم...

مقالات ذات صلة