روسيا تمد نفوذها نحو القرن الأفريقي

اخترنا لك

بمشاركة ثلاثين رئيسا من زعماء افريقيا، تنطلق  يوم غد الأربعاء أول  “قمة روسية إفريقية”  برئاسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين  في مدينة سوتشي بروسيا.

متابعات-الخبر اليمني:

وتهدف موسكو من خلال عقد القمة الإفريقية-الروسية، لمد نفوذها في القارة، التي غابت  عنها حتى الآن، وذلك ما سيضعها في منافسة محمومة مع النفوذ الصيني والغربي المؤثر في القارة السمراء “إفريقيا”.

 

وصرح الكرملين بأن القمة ستهدف إلى إظهار أن روسيا “لديها الكثير لتقدمة للدول الإفريقية”.

وقال الرئيس الروسي في مقابلة بثتها وكالة “تاس” الرسمية ،الإثنين،”إننا بصدد إعداد وتنفيذ مشاريع استثمارات بمشاركات روسية بمليارات الدولارات” في القارة الإفريقية .

 

وأكد بوتين خلال استعراضه  التعاون العسكري والأمني بين بلادة وإفريقيا،  بأن كل المشاريع التي تعرضها روسيا ستتم بدون أي “تدخل سياسي أو غير سياسي”.

 

من جانبه  أكد  المتحدث باسم الكرملين  أن إفريقيا “قارة مهمة” وتقيم موسكو معها “علاقات تقليدية تاريخية وحميمة”، في إشارة منه  إلى حقبة الاتحاد السوفياتي، التي احتلت موسكو مكانة مميزة في إفريقيا من خلال دعمها للحركات المطالبة بالاستقلال من الاستعمار، آنذاك.

 

واتجهت مستعمرات فرنسية سابقة مثل مالي وغينيا نحو الاشتراكية منذ الستينات. ولاحقا، أصبحت دول مثل الموزمبيق التي تزين كلاشنيكوف علمها الوطني، وأنغولا وإثيوبيا “دولا شقيقة” للاتحاد السوفياتي. ولكن بعد سقوط الاتحاد السوفياتي  في تسعينيات القرن الماضي ،لم تتمكن موسكو بالمحافظة على نفوذها بالقارة السمراء.

 

ومع  استعادة  موسكو موقعها في الشرق الأوسط من خلال دورها في سوريا، أصبح لديها الفرصة  للعودة إلى ساحة إفريقيا مجددا .

 

وقد باشرت موسكو  ذلك ،في مطلع عام  2018  بإرسالها أسلحة وعشرات “المستشارين العسكريين” إلى إفريقيا الوسطى، الدولة التي كانت في ذلك الحين تحت النفوذ الفرنسي.

 

ومن المتوقع بأن تبحث القمة بالإضافة إلى العلاقات الروسية الإفريقية،الخلافات الإفريقية-الإفريفية، وأبرزها قضية الخلاف بين مصر وإثيوبياحول سد النهضة الإثيوبي،الذي يهدد حصة مصر من مياة النيل،وسبب الكثير من التوتر والخلافات بين إثيوبيا ومصر،وقد يقود المنطقة برمتها  إلى مرحلة من الصراع والحرب واللاستقرار ،بالأخص  بعد عدم توصل الطرفان إلى توافق حول كمية المياة التي سيختزنها السد الإثيوبي ومدة الأعوام الأولى  التي سيتم فيها تملئية السد بمياة النيل الأزرق.

 

 

وقبل يوم من وصوله إلى سوتشي،قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، في لقائه بوزراء المياه المشاركين أمس في مؤتمر المياه بالقاهرة،  إن مصر تبذل مساعي حثيثة ومتوازنة للخروج من التعثر الذي تمر به مسارات التفاوض حول سد النهضة.

وفي هذا  الإطار  ألمح وزير الخارجية المصري،سامح شكري ،قبيل انعقاد القمة الروسية الإفريقية في سوتشي التي تنعقد غدا الأربعاء وبعد غد الخميس إلى أن روسيا يمكنها أن تساعد في حل النزاع بين إثيوبيا والسودان ومصر بشأن سد النهضة الإثيوبي.

 

وأشار في تصريحات لوكالة “ريا نوفوستي” الروسية حول أزمة سد النهضة، إلى أنه في هذه الحالة سيتم الحديث عن مصير 245 مليون شخص وهم عدد سكان الدول الثلاث، مؤكداً أن روسيا دولة كبيرة وقوية تدافع دائما عن احترام مبادئ القانون الدولي، ولها علاقات جيدة مع كل من مصر والسودان وإثيوبيا، ويمكنها أن تساعد في ضمان التزام جميع الأطراف بهذه المبادئ والقواعد.

 

 

وستشهد قمة سوتشي ،انطلاق منتدى اقتصادي أفريقي روسي يركز على محاور لتنمية التعاون التجاري والعلاقات الاقتصادية بين روسيا الاتحادية ودول القارة، كما أن القمة التي تعقد للمرة الأولى ستتضمن جلستين  لتعميق العلاقات بين الطرفين.

أحدث العناوين

انفجارات في مدينة أصفهان الإيرانية..ماذا تقول الأخبار الأولية

تحديث: فوكس نيوز: مصدر أمريكي يؤكد الضربة الإسرائيلية داخل إيران، ويقول إن الولايات المتحدة لم تكن متورطة، وكان هناك إخطار...

مقالات ذات صلة