تفاصيل اتصالات جديدة بين الإمارات وصنعاء: الانسحاب طيب

اخترنا لك

سلمت الإمارات العربية المتحدة، القوات التي انشأتها في المحافظات الجنوبية إلى المملكة العربية السعودية، وبدأت الأخيرة في إجراءت هيكلة هذه القوات والإشراف عليها، فيما أجلت الإمارات قواتها وفرق العمل المصاحبة كالهلال الأحمر، كما قامت بسحب معدات كانت قد قدمتها مساعدات لمحافظة عدن مثل “توربينات محطة الحسوة الكهربائية”.

زكريا الشرعبي-الخبر اليمني:

ورغم وجود تسريبات إعلامية بعضها صادر عن السعودية، أن وصول قوات سعودية إلى عدن والبدء بالإشراف أتى بموجب اتفاق جدة، الذي لم يوقع بعد بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، إلا أن الوقائع على الأرض تشي بعكس ذلك، فاتفاق جدة لا ينص على مغادرة القوات الإماراتية، وحتى الشرعية لم تطلب هذا الأمر، وانما طالبت بتصحيح ما وصفته بالاختلالات في التحالف، وحتى الأطراف المناهضة للإمارات من غير صنعاء، لم تتخذ أي تحركات ميدانية، واقتصر نشاطها على حملات إعلامية في وسائل التواصل الاجتماعي.

تؤكد المعلومات التي حصل عليها الخبر اليمني من مصادر دبلوماسية أن القوات السعودية وصلت إلى محافظة عدن لسد الفراغ الناتج عن انسحاب القوات الإماراتية، بعد رضوخ أبو ظبي لتهديدات صنعاء.

ووفقا للمصادر فإن ابو ظبي فتحت اتصالات جديدة مع صنعاء بعد عملية استهداف مصفاتي بقيق وخريص التابعتين لأرامكو شرقي السعودية، والتهديد بضرب عشرات الأهداف في المدن الإماراتية، حيث أكدت انها عازمة على سحب قواتها بشكل فعلي من اليمن، كما وافقت فيها على قبول رؤية صنعاء لتنفيذ اتفاق الحديدة.

وشهد اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة تقدما إيجابيا حيث تم نشر 5 نقاط مراقبة، بموافقة وتجاوب القوات الموالية للإمارات، رغم الاعتراضات التي أبدتها سابقا حول آلية إعادة الانتشار، فيما سحبت الإمارات قواتها وفريق الهلال الأحمر التابع لها ومدرعات وآليات عسكرية، على متن سفن حربية، آخرها غادر ميناء عدن يوم الثلاثاء الماضي.

وكانت الإمارات قد أعلنت في وقت سابق من هذا العام أنها عازمة على الانسحاب، بعد تعرضها لهجوم غير معلن من قبل قوات صنعاء في مايو المنصرم، تداعى على إثره الأمراء إلى اجتماع سري، تسرب إلى وكالات إعلام دولية تفاصيل تحذير وجهه أمير دبي إلى ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد فحواه “أن سقوط صاروخ واحد من إيران أو الحوثيين على أبو ظبي سيطرد جميع المستثمرين ولن يبقى عامل أجنبي أيضا”، إلا أنها لم تسحب سوى بعض قواتها من مارب ومن مواقع في الساحل الغربي، ما دفع صنعاء إلى توجيه رسائل ونصائح تحذيرية، ثم تهديدات لم تجد الإمارات أي خيار سوى الرضوخ أمامها.

إقرأ أيضا:صنعاء تضع حدا لاطمئنان ومراوغة الإمارات

وليس معروفا حتى الآن ما إذا كانت صنعاء قد اشترطت على الإمارات ايقاف الدعم للقوات الموالية لها والتي تبلغ بحسب تصريحات إماراتية 90 ألف مقاتل، أم أن تسليمها هذه القوات وخصوصا الجنوبية للسعودية، تخفيف لوطأة الانسحاب عن الأخيرة بتمكينها من ورقة يمكن أن تفاوض بها صنعاء على حدودها الجنوبية المتصدعة، فتصبح المقايضة هي “انسحاب مقاتلي صنعاء من المناطق الجنوبية السعودية مقابل تخلي السعودية عن القوات الموالية لها في الجنوب اليمني.

أحدث العناوين

انفجارات في مدينة أصفهان الإيرانية..ماذا تقول الأخبار الأولية

تحديث: فوكس نيوز: مصدر أمريكي يؤكد الضربة الإسرائيلية داخل إيران، ويقول إن الولايات المتحدة لم تكن متورطة، وكان هناك إخطار...

مقالات ذات صلة