“استقلال حضرموت”.. ورقة سعودية أم حيلة “شرعية” | تقرير

اخترنا لك

كثف الساسة الحضارم، الأحد، لقاءاتهم في العاصمة السعودية، الرياض، وعينهم على دولة مستقلة، لكن توقيت اللقاءات يعيد عقارب الساعة إلى الوراء.

خاص-الخبر اليمني:

خلال الـ24 ساعة الماضية، عقد هؤلاء، الذين ينتمون إلى تيارات سياسية مختلفة، وتجمع معظمهم مناصب عليا في دولة هادي، لقاءين الاول على هامش حفل زفاف لنجل العمودي، وجده نائب رئيس حكومة هادي، سالم الخنبشي، مناسبة للحديث عن دولة حضرموت في ظل وجود كبار السياسيين كأحمد بن دغر وحيدر العطاس واخرين.

قال الخنبشي، وفقا لما تداولته وسائل اعلام حضرمية، أن الوقت حان لإقامة “اقليم حضرموت” بحدودها  من شبوة في الجنوب حتى المهرة في الشرق مرورا بسقطرى.

عد ايضا عودة حكومة هادي فرصة لأبناء الاقليم لتنمية محافظاتهم. والثاني كان طارئ في احد فنادق العاصمة السعودية، حيث التقى كلا من احمد بن دغر وسالم الخنبشي، ومحسن باصرة وفرج البحسني ولطفي باشريف وحسين باسلامة وعمرو بن حبريش وابوبكر العطاس وفؤاد راشد وعوض بن منيف وعبدالله عمر باوزير واخرين.

هذه التوليفة تجمع في طياتها مستشاري هادي وقيادات الاصلاح والحراك وتيارات جنوبية أخرى جميعها تدين بالولاء لهادي ونائبه محسن.

وفقا لمصادر اعلامية، يتوقع  خروج الاجتماع ببيان  يؤكد استقلال حضرموت، وهذا اللقاء جاء بعد لقاء مماثل جمع العطاس بمسئولين سعوديين وسط اتهامات للعطاس بالإبحار بحضرموت بعيدا عن الجنوب في اشارة إلى طموحه باستقلال المحافظة الاكبر مساحة يمنيا والغنية بالثروات النفطية والمائية. هذه اللقاءات التي تسبق مراسيم توقيع اتفاق الرياض المتوقع بعد غدا الثلاثاء، بحسب ناشطين ” حق يراد بها باطل”.

السعودية التي تعد هذه المحافظة بعد استراتيجي، تخوض منذ بداية الحرب على اليمن صراعا ضد حلفائها في التحالف وقد استعانت بالولايات المتحدة العام الماضي لمنع تمدد الامارات، وتطمح بكل تأكيد لإبقاء هذا الاقليم الاقل كثافة سكانية والغني بالموارد تحت هيمنتها تلك التي تمتد إلى عقود مضت سواء بصورة منح مشايخ قبائل وارباب نفوذ وتجار الجنسية أو عبر ادواتها في الانظمة السابقة واخرهم علي محسن الذي يحمي حقول النفط التي تورد عائداتها إلى البنك الاهلي السعودي، بكل فخر.

تريد السعودي استقلال حضرموت عن الجنوب، لكن هذا الخيار ليس واردا في الوقت الحالي نظرا لمساعي السعودية ابقاء الجنوب بشرقه وغربه ورقة واحدة لترجيح كفتها، لا سيما وهي تعد لإدارته من عدن، وتراهن على مقاتليه للدفاع عن حدودها، لكن من الذي يحاول خلط اوراقها في هذا التوقيت بالذات؟

اعلان استقلال حضرموت قد يثير الانتقالي ويدفعه لرفض توقيع اتفاق الرياض الذي يهدد سلطات هادي، وربما قد يدفع مقاتليه لمهاجمة القوات السعودية في عدن وهم جاهزون لذلك وقد سبق لهم اطلاق النار عليها.

اعلان هذه المناطق الثرية اقليما في الجنوب يعني عزل عدن ومحيطها ذلك الاقليم الذي يسكنه اكثر من ثلاثة ملايين نسمة ويفتقر للموارد  ناهيك عن تدمير ممهنج لمقوماته الاقتصادية مما يعني حصار الانتقالي الذي يتوقع توليه زمام السلطة مستقبلا وجعله في مواجهة دائمة من المواطنين التواقين للتغير الجذري في حياتهم المعيشية في ظل ما يعانونه من فقر وحرمان مدقع. اضف إلى ذلك ، سيضمن  هذ الاقليم  حضور للإصلاح ولو سياسي مقابل انهاء طموح الانتقالي الذي سيتقيد بفعل اتفاق الرياض، والاكثر خطرا أن سالم الخنبشي الذي يسوق الان هو ذاته من سيكون رئيس الحكومة الجديدة، كما تتوقع مصادر دبلوماسية وهو ذاته من سيوقع اتفاق الرياض ضد الانتقالي مما يعني بان ثمة من يريد لهذا الاتفاق ان يبقى جنوبيا وأن يظل الصراع بين حضرموت وعدن أو ما كان يعرف سابقا بـ”الطغمة والزمرة”.

 

أحدث العناوين

صنعاء| كيف كان المشهد في ميدان السبعين في أول مسيرة جماهيرية بعد رمضان

تحت الأمطار الغزيرة، خرجت مسيرات حاشدة في العاصمة صنعاء وعدة محافظات يمنية أخرى، تأكيدا لاستمرار الدعم اليمني للشعب الفلسطيني،...

مقالات ذات صلة