حصاد  معارك الضالع ..الانتقالي يفتدي ” الرياض” بجماجم قاداته-تقرير

اخترنا لك

في غضون اقل من اربعة وعشرين ساعة، خسر الانتقالي ابرز قادة الويته العسكرية في الضالع. مالك محمد قاسم الزبيدي، قائد اللواء الثالث عاصفة ونجل شقيق رئيس المجلس. وليد سيف السكرة قائد اللواء الاول “مقاومة” ونجل اكبر قيادي جنوبي.  القائد الميداني لقوات الانتقالي  في الضالع، على أحمد مساعد، شقيق مدير مكتب شلال شائع ، القائد الاعلى لقوات الانتقالي .

خاص-الخبر اليمني:

هذه ليست مجرد اسماء مقاتلين من الضالع ، وإن  سقط منهم العشرات خلال الساعات الماضية، بل قادة  من الصف الاول ، كان الزبيدي يعول على قياداتهم للمرحلة المقبلة وعضد ساعده. سقط هؤلاء في مواجهات قرب  منطقة الفاخر في قعطبة.

لا تزال المعلومات متضاربة بشأن  اسباب سقوطهم، مع أنه من  المرجح انهم سقطوا بنيران قوات صنعاء، لكن يبقى السؤال، كيف تمكنت صنعاء من الوصول إلى هؤلاء القادة  وما اذا كان   ثمة  عامل مشارك على الارض؟

مقتل هؤلاء القادة في يوم واحد، كابوس بالنسبة للانتقالي أو بالأحرى للضالع التي تحاول السعودية استمالتها اكثر من بقية تيارات المجلس خصوصا بعد حصرها لجرحى الضالع تمهيدا لنقلهم للعلاج في الرياض من بين كافة جرحى الجنوب في مستشفيات عدن.

تقول مصادر عسكرية إن الزبيدي دفع بهؤلاء القادة  مؤخرا  من عدن إلى جبهات القتال للاستحواذ على قياداتها المحسوبة بعضها على الإمارات وبما يمنحه ورقة رابحة، داخل المجلس، ويضع اليد السعودية على  القوات المنتشرة هناك. قبل هذه التطورات كان الزبيدي يطلق من صدر صحيفة الوطن السعودية تهديدات لصنعاء ويعرض خدماته على السعودية وكأنه يتجاهل حسابات المعركة التي سبق وأن حجمت تمدده خارج مدينة الضالع العام الماضي عندما شطح نائب رئيسه وهدد بإرسال دعم إلى حجور، حينها اختارت صنعاء جبهة الضالع لتأديبه وكان بالفعل درسا قاسيا لقوات المجلس التي خسرت مئات القتلى والجرحى وانتهى بها المطاف  تنسحب إلى وسط الضالع بانتظار وساطات وضغوط دولية لوقف مسار التقدم من عدة محاور.

لم يجد الانتقالي حينها ما يبرر هزائمه فكال الاتهامات للإصلاح وقواته بالانقلاب عليها لتتحول معه هذه الجبهة إلى ساحة مواجهات بين الفرقاء داخل قوات هادي، وبرزت خلافات حتى داخل قوات الانتقالي خصوصا اصحاب الضالع ويافع، وقد تمكنت يافع بوصول هاني بن بريك حينها لتفقد الجبهة على  السيطرة على بعض الجبهات.

اليوم قد يكون للإصلاح الذي يتعرض للإقصاء ولا يزال يرابط ببعض القوات في الضالع يد في ذلك وربما تكون ايضا ليافع يد اخرى، فهذه الاخيرة ينازع قاداتها الذين اعلنوا الانقلاب على هادي في اغسطس الماضي وسط  توجه السعودية للانتقام منهم بإقصائهم ردا على تهديد  كبيرهم الشيخ عبد الرب النقيب للسعودية باستعادة الاراضي اليمنية منها قد حددت بند خاص لهؤلاء في اتفاق الرياض يقضي بإزاحة كل من شارك في الحرب الاخيرة من المشهد.

قد يكون الزبيدي بتصعيده الاخير في الضالع يحاول عرض خدماته على الرياض اذا ما اخذ في الاعتبار اتهامات قياداته المتواصلة للإصلاح بالفشل والابتزاز، لكنه الان يضحي بقياداته التي قد يحتاجها مستقبلا، فالسعودية تدرك حجم الخطر وهي اول من يجري مفاوضات مع صنعاء ويخطب ودها منذ نحو شهرين وتحديدا عقب  اعلان المجلس السياسي مبادرة لوقف الهجمات الجوية من طرف واحده وكل حلمها الان ان ينتهي الكابوس في اليمن وتعمل  حاليا على كسر الحواجز التي قد تعيق أي تفاهم يضمن لها علاقة جيدة بصنعاء وهذا ليس  بحسب تصريحات المسئولين السعوديين الاخيرة وتحركاتهم ايضا لدفع الوساطات الدولية بل ايضا باتت قراءة واضحة في الصحف الغربية واخرهم الاندبندنت والتي تحدثت في تقرير لها، الاثنين، عن  تعويل الرياض على  تقارب مع صنعاء وذاك بدأت مؤشراته كثيرة وليس اخرها التواصل على مستوى وزير الدفاع السعودي ورئيس المجلس السياسي بل يشمل ايضا غرفة العمليات او التواصل عبر دائرة تلفزيونية مغلقة بين ضباط يمنيين ونظرائهم السعوديين لتطبيع الوضع خصوصا على الحدود.

 

 

أحدث العناوين

أمريكا “الديمقراطية” تواجه المتظاهرين بالقناصة والمروحيات

أسقطت غزة ما تبقى من الشعارات الأمريكية حول الديمقراطية وحقوق الإنسان والتي لطالما اتخذتها واشنطن ذريعة للتدخل في الشؤون...

مقالات ذات صلة