مأرب .. قادة هادي في مرمى الـ “صواريخ الامريكية”-تقرير

اخترنا لك

المزيد من الصواريخ تطارد قادة قوات هادي في مأرب، تاركة جدل كبير في صفوف المتابعين، وحيرة في صفوف الاتباع. اهي امريكية، سعودية، إماراتية، إما تعكس قدرات متفوقة لصنعاء؟ من الهدف؟

خاص-الخبر اليمني:

اهو صغير عزيز، قائد الفصائل الموالية للإمارات الذي باتت  تحركاته تقلق “الاخوان” أم  وزير دفاع هادي الذي لا تزال حقيبته  محل خلاف الفرقاء في الرياض؟

اتهدف لوقف التحشيد إلى الجنوب أم استباق التصعيد نحو الشمال؟

لم يكن هجوم، الاربعاء، على مقر وزارة دفاع هادي أو ما بات يعرف بـ”غرفة العمليات المشتركة” الأول وإن كان الاكثر دموية نظرا لحجم القادة الذين سقطوا هنا هذه المرة وبينهم سعوديين.

نهاية الشهر الماضي كان هذا المقر الذي يحتضن اجتماعات مستمرة لقادة هادي العسكريين على  موعد  مع حادثة مشابهة.

انفجار يهز مقر الاجتماعات متسببا بمقتل حارس وسائق وزير الدفاع، محمد المقدشي.  كانت الانباء تتحدث عن مصير غامض للمقدشي واصابة حرجة لصغير عزيز، لكن خلافا للتوقعات ظهر الرجلان مجدد وقد  سربا نتائج تحقيقات عسكرية عن الانفجار السابق الذي يقولون انه ناتج عن صاروخ امريكي متطور يتم توجيهه بـ”الاقمار الصناعية”. حاول ناشطي الاصلاح الصاق التهمة بالإمارات وحتى السعودية باعتبارهما الوحيدان من يملكان صواريخ مماثلة ومتجاهلان في الوقت ذاته استخدام الاحمر لصاروخ مماثل في صنعاء من قبل.  لم يتم تداول  نتائج التحقيقات التي تضمنت اتهامات لتحالف الحرب على اليمن برفض المشاركة فيه على نطاق واسع ، حتى وقع هجوم مماثل،اليوم.

وبغض النظر عن  الغارة السعودية على صرواح،  الخاضعة لسيطرة صنعاء، بهدف توجيه اللوم لقواتها، والتسريبات الاعلامية عبر وكالات دولية  بوقوف صنعاء وراء الهجوم رغم عدم اعلان ذلك من قبل ناطقها الذي اعتاد الجهر بكل عملية، الإ أن الهجوم يأتي في  ظل مخاض عسير تعيشه المحافظة النفطية  في خضم الفوضى التي اعقبت انقلاب الانتقالي بدعم إماراتي على حكومة هادي في عدن ومساعي التحالف للفصل بين “الاخوان” و “الشرعية” وبما يقزم الجماعة ، وفقا لتقارير امريكية، ويسحب بساط الموارد النفطية من تحت قبضة قاداتها.

الانباء الواردة من مأرب، تشير إلى أن معسكر “صحن الجن”  كان يحتضن اجتماع برئاسة نائب قائد قوات  التحالف ، سعودي الجنسية”  و صغير عزيز، القادم من الساحل الغربي والذي فرضته الامارات قائدا لغرفة العمليات المشتركة تلك التي رفضها وزير دفاع هادي في اللحظة الاولى من افتتاح مقرها في مأرب قبل نحو شهرين، واعتبرها موازية لوزارة دفاعه وتسحب بساطها ايضا، ومؤخرا برز اسم صغير عزيز الذي يعد يد نجل شقيق الرئيس السابق في مأرب و”خازوق” الامارات في ظهر الاخوان ، كأحد المرشحين لخلافة المقدشي المعتكف في مأرب منذ تشكيل غرفة عمليات مشتركة في هذه المحافظة التي ظلت حكرا على “الاصلاح منذ بداية الحرب في مارس من العام 2015.

ثمة من ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي من يؤيد هذه الفكرة ويتهم “الاخوان” بالوقوف وراء الهجوم بهدف ضرب عصفورين بحجر  أي انتقام من السعودية والقضاء على بؤر الامارات، وهذه قد تتناسب اذا ما اخذ في الاعتبار الاختطافات التي طالت ضباط سعوديين سابقا  حاولوا فحص قوات محسن، إضافة إلى ان الهجوم يأتي  في ظل تصعيد الحزب في نطاق “اقليم سبأ” الذي يريد مأرب عاصمته، وتلك ظهرت  في الاجتماع الذي عقده لمشايخ “سبأ” في الرياض وتجاهلت الاخيرة مطالبه، ناهيك عن التصعيد العسكري الذي برز بدرجة رئيسية في الجوف حيث طالب قائد فصائل الاخوان هناك، الحسن ابكر، بحصة الاقليم من اتفاق الرياض، بينما توعد شقيق المحافظ المحسوب على الحزب عبدالله العكيمي بمفاجأت لم يحددها بعد كشفه عن شراء طائرات مسيرة لقواته.

بعيدا عن الاصلاح الذي يخشى تحركات التحالف بما فيها السعودية في هذا الاقليم لاسيما وأن اتفاق  الرياض جرده من قواته في الجنوب، ثمة من يذهب للإشارة إلى قوات صنعاء التي سبق وان نفذت عشرات العمليات الناجحة هنا وابرزها تلك التي خلفت عشرات القتلى والجرحي في صفوف القوات الاماراتية  في السنوات الاولى للحرب.

يجمع هؤلاء على أن   تصعيد بن عزيز الاخيرة خلال ظهوره في مأرب وتهديده ضد صنعاء وهي محاولة لهذا الفصيل الجديد في الشرعية بدأها من الساحل الغربي بالتلويح بوقف مشاركة الوفد في مفاوضات البعثة الدولية، وفقا لما ذكره ناطق هذا الفصيل هناك وضاح الدبيش عقب كشف رئيس البعثة في بيان له تحركاتهم لإجهاض اتفاق السويد، الاسبوع الماضي،  على امل  خلط الاوراق و الحصول على مكسب سياسي في زحمة الإقصاء المستمرة.

الروايات متعددة والوضع في مأرب فوضوي ومعقد، وذلك وفقا لحسابات المخرج  سواء في التحالف أو خارجه، فهذه المحافظة كانت مؤخرا  ساحة صراع اطراف عدة  ابرزها الغارات الامريكية على من تصفهم بـ”القاعدة”، ناهيك عن تحليق مكثف لطيران السعودية والإمارات  المسير في سمائها وسط استمرار الضغوط على محسن لسحب قواته في الجنوب والامتثال لاتفاق الرياض الذي يطوي صفحته ، والاكثر خطرا يتركز في التحركات الاماراتية المتخوفة من اية تحركات للجماعة في ظل التحشيدات المستمرة صوب عدن، وتلك بدأها الاصلاح بالتقارب مع الميسري الذي برز كعدو لدود للتحالف واتفاق الرياض ، وربما تكون الاخيرة  الاقرب للواقع  نظرا للاتهامات “الاصلاحية” للقوات الموالية لأبوظبي بإرسال احداثيات لصنعاء بغض النظر عن القربان.

 

أحدث العناوين

المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل تنفذ إعدامات ميدانية ضد الأطفال في محيط مستشفى الشفاء

أفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن جيش العدو الإسرائيلي المجرم نفذ عمليات إعدام ميدانية بحق أطفال في محيط مجمع...

مقالات ذات صلة