دفاع صنعاء تحدد ملامح المرحلة المقبلة – تقرير

اخترنا لك

استبق وزير الدفاع في حكومة صنعاء،  اللواء محمد العاطفي، الخميس، الذكرى الثانية والخمسين  لاستقلال اليمن، بالتأكيد على أن  قوات بلاده  لن يهدا لها بالا ما دام  وثمة شبرا من اراضيها تحت “الاحتلال”.

خاص- الخبر اليمني:

الوزير، النادر الظهور اعلاميا، اختار هذا الوقت العصيب الذي تمر به البلاد  في ظل مؤامرات دولية تحاك ضدها، ليعلن ملامح المرحلة المقبلة.

رسائله المقتضبة كانت  واضحة في تصريحه الذي أكد فيه امتلاك قوات  بلاده زمام المبادرة والاسلحة الاستراتيجية للدفاع عن الوطن وسيادته.

قال الوزير ، الذي ظهر مؤخرا يشرف على العمليات في نجران، حيث اكتسحت قوات صنعاء 3 معسكرات سعودية بلمح البصر، أن الحرب الحقيقة لم تبدأ بعد.

كانت هذه رسالة لتحالف الحرب على اليمن  الذي يحاول صياغة  وضع جديد  للبلد التي يحاول تمزيقها اجتماعيا ومناطقيا ومذهبيا.

الوزير الذي وصف الـ30 من نوفمبر من العام 1967 – تاريخ اجلاء اخر جندي بريطاني عن اليمن- بيوم شموخ اليمنيين بين الأمم والشعوب، دعا كل اليمنيين  “الاحرار والغيورين على ارضهم وعرضهم” إلى الانطلاق بـ”ثورة شعبية” تحررية مسلحة لتطهير ” المحافظات المحتلة” في جنوب وشرق اليمن، وهذه رسالة قوية من صنعاء للتحالف الذي يسعى لتقسيم جنوب اليمن وشرقه وفقا لما يتماشى مع اجندة الامارات ويحفظ مصالح السعودية بأن اليمن لن تقبل بالوصاية على شبرا من اراضيها ، ولن تهنأ قبل استعادة كافة الاراضي، ناهيك عن كونها رسالة لليمنيين في الداخل لتذكيرهم بتضحيات  اسلافهم الذي سجلوا في التاريخ انصع الصور وهم يتقاطرون من كافة الاراضي اليمنية لطرد الاحتلال البريطاني ذاك الذي جثم على صدر الامة لعقود من الزمن، أضف إلى ذلك تذكير للجنوبيين بحجم المعانة التي عاشها  اجدادهم تحت حكم الاحتلال البريطاني واستماتتهم للدفع عن ارضهم  مستمدين  القوة من روح المعانة التي اوجدها الاحتلال.

العاطفي اكد ضرورة ان يبقى الثلاثين من نوفمبر شامخا  كشموخ جبال شمسان وعيبان اللذين اشعلا شعلة الثورة في الرابع عشر من اكتوبر وتلك رسالة لليمنين باستلهام  النضال من روح نوفمبر .

خلافا لكل مرة يحتفل فيها اليمنيون بهذه الذكرى يبدو هذا العام مختلفا برؤية الوزير  وقد  شهد زخما جديدا من الشموخ والاباء بفعل تضحيات وانتصارات صنعاء ، تلك التي توجت  بتراجع التحالف عن مخططه الهادف لـ”احتلال اليمن” بعد 5 سنوات من المقاومة، وشروعه للبحث عن مخرج من المستنقع الذي  اغرق جحافل جيوش اكثر من 17 دولة ومرتزقة من مختلف بلدان العالم ناهيك عن تمريغ اعتى الاسلحة واكثرها حداثة وتقنية بوحله، لكن حتى هذه الانتصارات لم تنسي الوزير  التحذير من التحركات الدولية في المياه الاقليمية لليمن وخصوصا التي تقودها اسرائيل، وتسعى من خلالها  للبحث عن موطئ قدم في ثاني اهم ممر بحري يحتضن نحو 40% من التجارة العالمية يوميا ويشكل اهم ممر على خارطة طريق الحرير الجديد، وتلك المؤامرة في  حال تجاهلها المجتمع الدولي فإنه بذلك يعرض الامن القومي العالمي للخطر  خصوصا في الجانب الاقتصادي – كما يقول الوزير-وهي رسالة واضحة ايضا للدول الكبرى التي تحاول الاستحواذ على الممرات البحرية والجزر اليمنية  في البحر الاحمر وباب المندب وخليج عدن وصولا إلى البحر العربي  بان وجودكم هنا غير مرحبا به ومحاولتكم ستكون هدفا عسكريا مشروع  ولا سبيل الإ بيمن كامل السيادة، ولن تبقى اليمن تحت الحصار والجوف مادام وقواتها قادرها على تغيير المعادلة.

 

أحدث العناوين

أمريكا “الديمقراطية” تواجه المتظاهرين بالقناصة والمروحيات

أسقطت غزة ما تبقى من الشعارات الأمريكية حول الديمقراطية وحقوق الإنسان والتي لطالما اتخذتها واشنطن ذريعة للتدخل في الشؤون...

مقالات ذات صلة