اغتيال الحمدي أسس لمرحلة كاملة من الغدر..ماذا لو ظهر فيديو الجريمة

اخترنا لك

سمعت خبرًا متداولًا أن اغتيال الحمدي موثق ومسجل فيديو !
اعتقد هذا قد لا يكون مستبعد.
في السبعينات اعتاد الملوك ان يتلقوا تسجيلات فيديو لقتل مستهدفيهم ، ولا يستبعد ، اذا صح الخبر ، ان النسخة التي أرسلت للملك السعودي قد تم نسخها
بات مؤكدًا مع نشر المذكرات واخبار اغتيال المهدي بن بركة ، ان المجموعة الفرنسية التي نفذت الاغتيال بالتعاون مع جماعة ارسلها الملك قد سجلت واقعة القتل والتذويب بالاسيد داخل حوض حمام وارسلت الفيديو للملك.
في السبعينات كان الفيديو مضمون واجهزة المخابرات موثوقة ولا خوف من عالم معلومات ينتشر فيه الفيديو كمادة يومية .. لذلك سجلوا ووثقوا للاستمتاع بقهر ضحاياهم ورؤيتهم ممزقين وبلا أنفاس.
أما لو واقعة الحمدي فعلاً مسجلة وتم بثها فستكون قنبلة أين منها قنبلة خاشقجي

باقي قصة سالمين
ستبقى قصة الحمدي ناقصة بدون رفيقه سالمين ، فكلاهما أتخذ قرار تصفيته في نفس اللحظة من قبل المخابرات الدولية عقابا لهما على تجرأهما على مغامرة الإفلات من الهيمنة في وقت واحد

[ اللحظة مسيّسة ولكن التاريخ كله هكذا ، اللاحق يكشف أسرار السابق. هذه أجدى الطرق لمعرفة خبايا الماضي داخل دهاليز السلطة وأضابير الملفات المخابراتية وإرشيفات الرؤساء ]

***

في مذكرات الشيخ سنان أبو لحوم قال أن الغشمي شاوره في القاهرة بكلمتين إلى أذنه قائلاً : ” ما بش معاكم مخرج من الحمدي إلا عن طريقي “!
ولهذا السبب بالذات خاف الغشمي منهم ومنعهم من دخول صنعاء بعد إغتيال الحمدي ، ولنفس السبب ضغطت السعودية عليهم بعد مقتل الغشمي لكي تفرض عليهم علي صالح.
مسار المشائخ الملتفين حول الشيخ عبدالله وسنان مهد الطريق ضد الحمدي بالحشد والتعبئة والتحريض والتأليب ضده وإقناع السعودية بحسم موقفها منه ، والمسار الثاني من داخل السلطة نفذ الإغتيال ” الغشمي وصالح وبإشراف الهديان ” ، ونقطة إلتقاء المسارين هي الرياض

اللحظة مسيّسة ولكنه التاريخ

لا أحد بمقدوره أن يمسك بلجام التاريخ وينهيه عند لحظة سيطرته. لا أقوياء الأمس ولا أقوياء اليوم
الزمن يتقلب
هل من أحد يتعلم ؟

***

قتل الحمدي لا يقارن بقتل صالح. الأول أغتيل مغدوراً ، والثاني قتل في حرب ومواجهة. الطريقة التي قُتل بها الحمدي أسست لمرحلة كاملة من الغدر والخسة لا نزال ندفع ثمنها كبلد إلى اليوم
أن يرفع هذا أو ذاك قميص الحمدي وفق أهداف أخرى ، فهذا أمر آخر لا ينال من عدالة قضية الحمدي ومغزاها ودلالاتها.
الخسة التي قتل بها الحمدي مورست كمنهج ثلاثة عقود ونيف وفتحت الباب لكل هذا الإرتداد والتغول المخيم فوق اليمن من كل حدب وصوب

 

  • منشورات من حساب الكاتب على فيسبوك

أحدث العناوين

أمريكا “الديمقراطية” تواجه المتظاهرين بالقناصة والمروحيات

أسقطت غزة ما تبقى من الشعارات الأمريكية حول الديمقراطية وحقوق الإنسان والتي لطالما اتخذتها واشنطن ذريعة للتدخل في الشؤون...

مقالات ذات صلة