صنعاء توجه الإنذار الأخير للتحالف

اخترنا لك

كشف وزير الدفاع في حكومة صنعاء اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، عدم جدية التحالف السعودي الإماراتي في التعامل مع المبادرات السياسية لإنهاء الحرب في اليمن، على خلاف التسريبات والتصريحات التي تداولتها خلال الفترة الماضية عدد من وسائل الإعلام.

صنعاء-الخبر اليمني:
ليس هناك صدق فيما يخص السلام من قبل دول التحالف بحسب لقاء للوزير العاطفي مع صحيفة المسيرة التابعة لأنصار الله، ويبدو أن هذا ما خلصت إليه صنعاء بعد أكثر من شهر من الاتصالات التي يديرها وسطاء أحيانا وتحدث أحيانا بشكل مباشر، مع الرياض.

لذلك فإن ما يلوح في الأفق هو عودة التصعيد العسكري وربما إلى أعلى درجات الحدة، فصنعاء التي خفضت هذا التصعيد بمبادرة المشاط في العشرين من سبتمبر ، “من موضع القوة” التي أدرك التحالف فاعليتها عند استهداف مصفاتي بقيق وخريص، تؤكد عبر وزير دفاعها أن قوتها على أهبة الجهوزية والاستعداد القتالي أكثر بكثير من مرحلة ما قبل تقديم المبادرة.
من هذا المنطلق يؤكد العاطفي أن المبادرة التي قدمها المشاط، هي “لإسقاط الحجة، ومن مصلحة العدو أن يقبل بمضامينها، لأنه سيندم كثيرا إذا لم يستغل الفرصة “، فما بعد هذه المبادرة “حرب استراتيجية شاملة تشل مقدراته” وقد اُستكملت  كافة جوانب البناء لشن هذه الحرب.
هو بمثابة إنذار أخير إذن، ما كانت صنعاء لتوجهه بهذه الحدة وهذا السقف العالي لولم تكن تستند فيه كما يكشف وزير دفاعها في لقاءه مع صحيفة المسيرة إلى ” قدرات تسليحية جديدة ومتطورة تثلج صدور اليمنيين وترعب قوى الشر والعدوان”، مصدرها “الصناعات العسكرية اليمنية، التي تمضي في سباق مع الزمن إلى درجة مذهلة ومستوى لا يقارن حتى مع الدول التي سبقت في هذا المجال بعشرات السنين، وبخبرات وكوادر فنية يمنية خالصة”،حسب تعبير الوزير العاطفي.
من هذا المنطلق أصبحت صنعاء تملك “زمام المبادرة في المعركة الهجومية”.، وإذ أثبتت هذه القدرات فاعليتها في الميدان، بهجماتها على مصافي ومنشآت النفط السعودية، وعلى المطارات العسكرية في المناطق الجنوبية، وكذلك باستهداف مطار أبو ظبي، يؤكد العاطفي أن ما تم استخدامه ليس سوى جانب من جوانب القوة، فثمة قدرات سيتم الإعلان عنها قريبا كفيلة بـ “تحييد سلاح الجو المعادي”، وفي الحدود تطل قوات صنعاء على مشارف مدن كبرى ومناطق حيوية سعودية، أما القوة البحرية فقد ” وصلت إلى مرحلة تمكنها من القيام بمهامها بكفاءة عالية وحماية المياه الإقليمية والسواحل اليمنية بتفوق وهي “في أعلى مستويات الجاهزية وتمتلك من الأسلحة والمنظومات ما يجعلها قوة بحرية فاعلة جنوب البحر الأحمر والمنطقة عموما”
ولعل ما يؤكد هذا بالإضافة إلى أن صنعاء تنفذ ما وعدت به باستمرار ولا شك في قدراتها، حديثها المستند إلى الثقة الان أكثر من أي وقت مضى، حتى أن تهديداتها لدول التحالف لم تعد على أبرز طرفين ظاهرين علنيين هما الرياض وأبو ظبي، وانما تؤكد أن لديها “بنك أهداف عسكرية بحرية وبرية للعدو الإسرائيلي ولن تتردد ثانية واحدة في تدميرها إذا اتخذت القيادة القرار”
كما تحذر السودان من عواقب الاستمرار في دعم التحالف، وتدعوها إلى الانسحاب قبل فوات الآوان، وتؤكد أنها لا زالت عند وعيدها في ما يخص العدو الإماراتي ونرصد عن كثب نشاطه التآمري.
استطاعت صنعاء أن تفاجئ أصدقاءها قبل أعداءها بما تمتلكه من قدرات عسكرية، وبجرأتها على استخدام هذه القدرات، الأمر الذي يحتم أخذ حديث وزير دفاعها عن امتلاكهم “تقنيات حديثة أكثر تطورا مما يعتقده العدو، وقادرة على كبح جماح طيرانه الحربي بقوة واقتدار ” بعين الاعتبار.

أحدث العناوين

رئيس حركة حماس يرد على من يصفون العمليات العسكرية اليمنية بـ”المسرحية”

قال رئيس حركة حماس، إسماعيل هنية، إن للضربات اليمنية تأثير كبير على الاقتصاد الإسرائيلي، والضغط على حركة الملاحة المتجهة نحو...

مقالات ذات صلة