من “سايكس بيكو” الى “صفقة القرن” ومحاولات التلطي وراء العباءة الدينية

اخترنا لك

هل جاءه تأكيد ايران “أَمنية، لا شعبية” الاحتجاجات الأخيرة لديها والاصرار على عدم السماح باستغلالها .. وهل إربك الحسم الايراني السريع لهذه الاضطرابات الحسابات الحريرية وإسقط جُلّ  مشاريعهم؟ هل جاءه ترحيب “بوتين” باجتماعات وإيجابية مجموعة النورماندي التي تضم فرنسا وألمانيا وأوكرانيا وكيف تفضي لترتيب جداول زمنية لتبادل الأسرى بين الحكومة الأوكرانية والأقاليم الشرقية وفقاً لاتفاقات مينسك؟ هل بلغه وصول “لافروف” إلى واشنطن للقاء “بومبيو” وربما ومن ثم الرئيس دونالد ترامب، لبحث ملفات سورية وأوكرانيا وفنزويلا، والأسلحة الاستراتيجية اعداداً لقمة روسية اميركية؟ هل قرأ تكريسا للدور الروسي واعترافا بشرعية المرجعية الروسية في المنطقة الى جانب الاعتراف بشرعية الدولة السورية كما شرعية ضم القرم؟
هل قرأ الحريري رسالة القائم بالأعمال الإماراتي في سوريا عبد الحكيم النعيمي عندما وصفَ الرئيس السوري بشار الأسد الأسبوع الماضي بـ”القائد الحكيم”، مؤكدًا، قوّة العلاقات وتميّزها بين بلاده وسوريا في إشارةٍ لافتةٍ الى عودة الدفئ الى العلاقات الخليجيّة – السوريّة .. وهل لفتته زيارَة رئيس جهاز المخابرات العامة في سوريا اللواء حسام لوقا للرياض حيث اجرى عددًا من اللقاءات الهامّة في ظلِّ وجودِ معلوماتٍ تتحدَّث عن قربِ افتتاحِ السفارة السعودية في دمشق؟
هل ادرك الحريري تهاوي الخطوط الحمر الأميركية عندما جاءت مفاوضات واشنطن وطهران لتفضي الى تبادل الإفراج عن سجينين، وإتمام صفقة تبادل سجناء بين إيران والكويت وقطر بواسطة “الإنتربول”؟ هل تابع الحريري زيارة وزير الخارجية العماني لطهران والاستعدادات لمؤتمر امن الخليج بموافقة ومشاركة السعودية وإيران وكل الدول المعنية بأمن الخليج؟

هل بلغه الحديث السعودي عن قرب الحل في اليمن، وهل شدّه الاهتمام الفرنسي واجتماع مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان هذا الأسبوع  في باريس فكانت رسائله الى الملوك والرؤساء العرب والأجانب لمساعدة لبنان ليبدو صاحب مبادرة؟ وعليه هل ألحق سمير الخطيب ببهيج طبارة ومحمد الصفدي عن طريق دار الفتوى وبلسانها مُسَجّلاً  سابقة ضرورة حصول المرشح على تزكية مرجعيته الدينية؟! وهذا يعيدني لتغريدتي بتاريخ  5/12/2019:

“غلاماً ناهداً، منتحراً او مشنوقاً، حاذقاً، جَنَاناً، سعيدا او صديقا .. يحاول ويحاولون استخدام “دور الفتوى والعبادة” مِنَصّات لتكريس استزلامهم ل”النتن ياهو” وابتهالهم اليه في سياق تنفيذ “صفقة القرن” تماماً كما جاء تأسيس “اخوان من طاع الله” في مطلع القرن الماضي كجمعية سياسية ترتدي العباءة الدينية، وتدعو للهجرة في سبيل الله، والحشد باسم الدين، والجهاد ضد الاخر والأغيار في سياق تنفيذ اتفاقية سايكس/ بيكو لاجهاض “حلم الثورة العربية الكبری”؛ ذلك المشروع القومي العربي في الحجاز الذي استقطب مجموعة من الثوار العرب المناضلين ضد الصهيونية والاستعمار نحو دولة قومية عربية!”
الدائم هو الله، ودائمة هي فلسطين!
نصركم دائم .. الا أنكم أنتم المفلحون الغالبون ..

 

المصدر: رأي اليوم

أحدث العناوين

القيادة الأمريكية تكشف عن تعرض بوارج وسفن لأربع هجمات جديدة

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، الأربعاء، عن أربع هجمات تعرضت لها بوارج أمريكية وسفن أوروبية خلال أقل من 48 ساعة...

مقالات ذات صلة