هل يبعثر “الاخوان” أوراق “الرياض” ؟

اخترنا لك

تكاد المدة الزمنية لتنفيذ اتفاق الرياض، ذاك الذي وقعه الانتقالي وهادي برعاية سعودية، تنفذ ولا تغير طرئ، باستثناء عودة رئيس حكومة هادي والذي اصبح بالنسبة لكل الاطراف كـ”مسمار جحا”.

خاص – الخبر اليمني:

كان من المفترض ان يكون تحالف الحرب قد قطع شوطا كبيرا في تنفيذ الاتفاق مادام وجميع الاطراف تابعة له، لكن عقارب الساعة تشير إلى فقدانه البوصلة، فهل يتعرض لانتكاسة مع دخول قوى اخرى على الخط؟

بغض النظر عن البنود السابقة من الاتفاق والتي حدد لها 15 يوما للتنفيذ وابرزها تعيين محافظين ومدراء امن، إلى جانب تشكيل حكومة من 20 وزيرا، تبدو الأن المهمة الاصعب والتي حشرها التحالف في قضية سحب القوات وهو بكل تأكيد يشير إلى “الاخوان” الذين يحتفظون بعشرات الالوية في شبوة ومأرب وحضرموت والمهرةـ واجرت قواته فرزا مناطقي لهم في ابين على تخوم عدن.

لن يقبل الاخوان باي ضغوط لسحب تلك القوات، ليس لانهم مهتمون بالوحدة، بل لأن قياداتهم العليا تمتلك عشرات الامتيازات في حقول النفط والغاز هناك واي تفريط فيها يعني انتكاسة للحزب الذي تحكمه اللوبيا و يمول نشاطاته من موارد المناطق التي يحكمها تحت يافطة “الشرعية”.

قد يذهب “الاخوان” لتفجير حرب كما يحصل  في ابين وشبوة وحتى عدن، وسيتركون هادي يواجه وحيدا الضغوط الدولية مثلما تركوه سابقا في مواجهة استحقاقات الرياض بانسلالهم  من لجنة المفاوضات لإدراكهم بان مضامين الاتفاق لا تصب في صالحهم.

هم اليوم اكثر قوة  بعد ما عقدو تحالفات اقليمية ابعد من التحالف.

وقد تكون حربهم القادمة ذات ابعاد اقليمية فعليا اذا ما اخذ في الاعتبار  بيان الاحزاب اليسارية في تعز والذي ندد بعملية التحشيد التي يقودها حمود المخلافي – الجناح العسكري للجماعة في تعز.

كان البيان ردا على مقطع فيديو نشره المخلافي على صفحته ويظهر الالاف المقاتلين الذين قال المخلافي انهم  استجابوا لدعوته للانسحاب من الحدود السعودية وهو يعدهم كما يبدو  للتحضير لمعركة يتوقعها الحزب في تعز أن لم قد يطرق بها بوابة عدن.

المخلافي المقيم حاليا في تركيا رغم دعوته السابقة بإقامة تحالف تركي – قطري في اليمن لمواجهة التحالف السعودي – الاماراتي، الا ان بيان الاحزاب اشار إلى أنه يتقلى دعما قطريا، والهدف تحويل تعز إلى ساحة صراعات بالوكالة.

تدعم قطر الاخوان منذ مشاركتها في الحرب على اليمن في مارس من العام 2015، ولدى تركيا اجندات كثيرة وقد سجلت مؤخرا حضور عسكري في شبوة بحسب اتهامات رئيس دائرة العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي في اوروبا، احمد عمربن فريد.

يدرك التحالف بأنه يفقد السيطرة مع الوقت وانه قد يخوض اقوى معركة ضد اتباعه ايضا وهذه المعركة من ملامحها التي بدأت تتشكل قد لا تقتصر على عدن أو حتى ابين وشبوة بل تكون شاملة من تعز حيث يعزز الاصلاح قواته، مرورا بالساحل الغربي حيث تغذي نقمة “التهاميون” وصولا إلى الجوف حيث يعكف العكيمي على ترتيب صفوف القوات المؤدلجة واستبدال الاقل ولاء كمحا حصل عندما وجه قائد المحور الشمالي باستبعاد  قائد لواء حسم الموالي للسعودية.

تتشبع اهداف المعركة المقبلة وتتعدد ابعادها، لكن في النهاية يبدو التحالف الذي يعيد جلب القوات الاماراتية إلى شبوة ولحج للدفاع عن عدن الحلقة الاضعف في المعادلة وربما قد يخسر ما كان يحاول الاحتفاظ بها كمكاسب استراتجية في المناطق الجنوبية لليمن.

أحدث العناوين

استخدم فيها أسلحة “بعيدة المدى “.. أمريكا تكشف تفاصل اشتباكات جديدة يالبحر الأحمر

كشفت القوات الامريكية ، الخميس، كواليس مواجهات  جديدة في البحر الأحمر اختبرت  فيها القوات اليمنية أسلحة جديدة .. خاص –...

مقالات ذات صلة