اتفاقيات عابرة للتحالف تذيب ملف “الاسرى” – تقرير

اخترنا لك

ابتهجت العشرات من الأسر اليمنية، الخميس، بإعلان نجاح صفقة محلية لتبادل الاسرى بين صنعاء وفصائل هادي في تعز.

خاص – الخبر اليمني:

شملت الصفقة نحو 135 اسيرا من الطرفين،  وقادتها وساطات محلية.

كان يمكن أن تشمل هذه الصفقة عددا  اكبر  لولا المحاولات المتكررة للتحالف لإعاقتها وآخرها باستهداف سجنا في ذمار كان يضم مقاتلين من تعز وهذا باعتراف رئيس لجنة الأسرى في صنعاء، عبدالقادر المرتضى.

هذه الصفقة ليست الأولى، وإن كانت الثانية خلال اسبوع عقب نجاح صفقة مماثلة في شبوة.

على مدى السنوات الماضية نجحت الاطراف اليمنية بتنفيذ أكثر من 300 عملية ناجحة لتبادل الاسرى، وفقا لتصريحات المرتضى، تمكنت خلالها هذه الاطراف  من اطلاق سراح اكثر من سبعة الالاف اسير.

هذه الصفقات التي تمت بعضها قبل التوصل إلى اتفاق السويد، الذي تضمن فصل خاص بالأسرى، وحتى اثناء  التوقيع وصولا إلى اليوم بعد عام من اعلانه، لا تمت للاتفاق بصلة وهذا وفقا لاعترافات المبعوث الاممي إلى اليمن مارتن غريفيث الذي اصدر مؤخرا تقرير لتقيم اتفاق السويد وكان واضحة بالإشارة فيه إلى أن الجزء الخاص بالأسرى في الاتفاق لم يحقق أي نجاح   مقارنة بالمبادرات المحلية في اشارة إلى اخر مبادرة لصنعاء حينها والتي تكللت  بإطلاق سراح نحو 300 اسير.

بالنسبة لصفقة تعز، فقد خاضت الاطراف المحلية مخاضا عسيرا لإبرامها عكس مناطق أخرى في اليمن كانت اكثر مرونة في التعامل، والسبب وفقا لما تراه القيادية في حزب الاصلاح الفت الدبعي  عدم استقلالية وفد الفصائل في تعز المفاوض عن الاسرى وارتباطه بتوجيهات في شارة للتحالف وهو ما افشل محاولات واصرار كبير لوفد “الحوثيين”- كما تقول-، وهي بذلك تستند إلى الواقع فحتى الصفقة الاخيرة ما كانت لتتم لولا  وصول علاقة فصائل تعز بالتحالف إلى مفترق طرق.

مواقف التحالف في اعاقة اية تسويات محلية خصوصا في ملف الاسرى بدأ مبكرا. وفقا لتصريحات سابقة لرئيس لجنة الأسرى في وفد صنعاء ، كانت الامارات والسعودية حريصتان على ابقاء هذا الملف بيدهما، فعرقلتا مبادرات لصنعاء بهدف حلحلة ملف الاسرى في اتفاق السويد ونسفتا كافة  المبادرة فقط لأنها ترى في هذا الجزء ورقة رابحة للضغط   لإطلاق سراح  ضباط وجنود سعوديين واماراتيين، وبقدر ما استطاعوا تحقيق ذلك من خلف ستار “الشرعية” استغلوا ايضا هذه الورقة للمتاجرة  ببعض الاسرى وطلب فدى.

خلافا لحكومة هادي والتحالف الذي لا ينظر بجدية لملف الاسرى الا وفقا لأجندة معينة، بدأت صنعاء اكثر حرصا على انهاء معانات الاسرى ولعل اخر شواهد ذلك تخصيص قائد الجماعة عبدالملك الحوثي جزء من اجتماعه مع غريفيث في زيارته الاخيرة لمناقشة ملف امرأة من الجوف يحتجزها التحالف وتدعى سميرة مارش، وقبل ذلك  التأكيدات التي اطلقها الحوثي على ضرورة ابقاء ملف الاسرى انساني وابعاده عن التجاذبات الاخرى، اضف إلى ذلك التنازلات التي قدمتها صنعاء في سبيل انهاء هذا الملف ليبرز قبل انطلاق مفاوضات السويد كالأقرب للحل لولا التغيرات في موقف التحالف والارهاصات التي ادخلت على الملف.

 

 

 

أحدث العناوين

صنعاء| كيف كان المشهد في ميدان السبعين في أول مسيرة جماهيرية بعد رمضان

تحت الأمطار الغزيرة، خرجت مسيرات حاشدة في العاصمة صنعاء وعدة محافظات يمنية أخرى، تأكيدا لاستمرار الدعم اليمني للشعب الفلسطيني،...

مقالات ذات صلة