شهدت تعز تطورات جديدة تنبئ ببدء المعركة المرتقبة بين الاصلاح والامارات.
خاص- الخبر اليمني:
ففي حين شهدت المدينة، الخاضعة لسيطرة فصائل الاصلاح المزيد من الانفلات الامني، بدأت ابوظبي تفكيك المنظومة العسكرية للحزب خصوصا على الجبهات الامامية في الريف الجنوبي الغربي.
في المدينة قالت مصادر محلية أن شابين اغتيلا برصاص افراد لواء عسكري محسوب على “الاخوان”، موضحة بان افراد من اللواء 145 اعترضوا الشابين عبدالكريم قائد عبده، ياسر عبده محمد، في منطقة بئر باشا واطلقوا النار عليهما مما اسفر عن مقتلهما على الفور. يأتي ذلك بعد مواجهات في الروضة، معقل حمود المخلافي، عقب قيام الامن مطاردة مسلحين اعترضوا نجل مدير الامن منصور الاكحلي ونهبوا سلاحه بعد الاعتداء عليه. ودارت في هذه المناطق المكتظة بالسكان مواجهات لم تعرف حصيلة ضحاياها بعد.
هذه التطورات تأتي بموازاة تحركات جديدة للإمارات في الحجرية، مناطق خطوط التماس بين فصائل الاصلاح والتابعة للإمارات.
وبينما بدأت الامارات انشاء لواء جديد في منطقة صنة بالمعافر تحت اشراف القيادي في كتائب ابو العباس، عادل عبده فارع، بهدف تأمين وجود قوات طارق صالح في هذه المنطقة التي تشهد توتر متصاعد بفعل المساعي الاماراتية لفصل المديريات الساحلية لتعز عن المدينة وتسليمها لصالح، اتهم اللواء الرابع مشاه جبلي، المحسوب على الاخوان، “حراس الجمهورية” بالوقوف وراء تمرد داخل هذا اللواء الذي ينتشر على الخطوط الامامية..
واشار اللواء إلى أن الكتيبة الثالثة انشقت عنه والتحقت بقوات طارق صالح.
وكان افراد الكتيبة خرجوا في مسيرة ضد قيادات اللواء يطالبون فيها بصرف مرتباتهم للأشهر الستة الماضية.
وتعد هذه العملية اختراق اماراتي كبير للإصلاح وهي حلقة في سلسلة صراع بين الطرفين تصاعدت حاليا مع اغتيال قائد اللواء 35 مدرع التي تتهم قيادات “اخوانية” بتدبيرها، وسط مساعي الحزب للسيطرة على هذا اللواء الذي يشكل اكبر قوة عسكرية تابعة للإمارات وهو ما يقلق ابوظبي خصوصا في ظل تعزيز الاصلاح لتواجده في يفرس بمعسكر لحمود المخلافي القيادي المقيم في تركيا والتحركات الاخيرة لأنقرة بأرسال ضباط استخبارات إلى اليمن.
