أكرم عبدالفتاح يكتب: عام الحصاد

اخترنا لك

التطورات التي شهدتها الأشهر الأخيرة ترشح العام ٢٠٢٠ ليكون عام تصفية متعلقات بعض من أهم أعاصير الفوضى التي ضربت المنطقة العربية منذ ٢٠١١، و تحديداً “الثورات” المتعثرة التي استهدفت تخليص الكيان الصهيوني من أعدائه.
هو أشبه بموسم حصاد العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين في سوريا، اليمن، العراق، لبنان… و فيه سوف نشهد نقطة التحول في مسار الصراع و خرائط جبهاته القادمة و قدرات تحالفاته؛ تحالف “صفقة القرن” في مواجهة تحالف قوى المقاومة التي ستنتقل من الدفاع إلى الهجوم.

على الأرجح أن ٢٠٢٠ سيقرع جرس الجولة الأخيرة التي قد تمتد لسنوات، لكن المؤكد أن ما بعده ستكون مواجهة واضحة الفرز بحيث تجبر أدوات المستعمر المحلية و الإقليمية على التعامل بوجوه سافرة.
صحيح أن “مركز كارنيغي” الأمريكي يهددنا بموجات أخرى من الثورات الملونة و انفلونزا الربيع العربي الموجهة حصراً ضد الرافضين لمسار التطبيع الصهيوني، لكن ما يطمئن هو أن اللعبة صارت مكشوفة لمن يريد أن يفهم، و مع الأيام ستتلاشى قدرة ثورجية الفضائيات الخليجية على جرجرة الشعوب ضد مصالح أوطانها و قضايا أمتها.
أما أولئك الذين يصرون على خداع انفسهم فبإمكانهم الاستمرار في خدمة المشاريع الأمريكية مع فارق أنهم سيصيرون مكشوفين و لن يعود بمقدوهم توفير غطاء مقنع لتمويه أغراض العدو الحقيقي.

 

*أكرم عبدالفتاح هو صحفي وباحث سياسي يمني

أحدث العناوين

المقاومة توجّه صفعة جديدة للعدو الإسرائيلي

بثت المقاومة الاسلامية في لبنان، مشاهد من عملية استهداف أجهزة تجسسية في موقع الرادار التابع لجيش العدو الإسرائيلي في...

مقالات ذات صلة