ترتيبات اولية لإشهار الرياض – تقرير

اخترنا لك

تتسارع  حدة التطورات السياسية والعسكرية في المحافظات الجنوبية، بالتزامن مع بدء العد التنازلي لتنفيذ اتفاق الرياض.

خاص- الخبر اليمني:

في عدن، عقد رئيس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، لقاء بقائد الشرطة العسكرية، انيس العولي، وناقش معه الترتيبات في عدن ولحج وابين و سقطرى، وشبوة، وفقا لوسائل اعلام المجلس، التي ذكرت ان الزبيدي  وعد بحدث هام سيعلنه في غضون 27 يوما ، تاريخ انتهاء المهلة المحددة لتنفيذ اتفاق الرياض،  في اشارة واضحة لإشهار اقليم عدن بنسخته الجديدة والتي تتناسب مع التوجه الاماراتي لتقسيم الجنوب.

ومع ان العولي، القيادي  السابق في تنظيم القاعدة، ليس سوى قائد عسكري صغير و في قوات هادي، التي قاتلت ضد الانتقالي في اغسطس الماضي، الإ أن اللقاء الذي يتزامن مع حديث اعلام الانتقالي  عن عودة القاعدة للانتشار في ابين، عد  بحسب مراقبين، محاولة لبعث رسالة طمأنة للقاعدة التي تجمعها اتفاقيات مع التحالف وبما يحد من ظهورها في توقيت حساس بهدف خلط الاوراق.

ويرى المراقبين بأن تحديد الزبيدي للمحافظات سالفة الذكر يشير إلى  إدخال التحالف تغيير جذري على خارطة التقسيم، تبعد الضالع، مسقط راس الزبيدي، عن الاقليم الجديد، وتخدم في نفس الوقت الامارات التي تطمح للاستحواذ على سقطرى وشبوة ، إلى جانب تعطيل موانئ عدن.

على الصعيد العسكري، تواصلت المعارك بين الانتقالي وهادي في ابين  وشبوة.

في شبوة، هاجمت عناصر الانتقالي معسكر العرم التابع لقوات هادي في مديرية حبان المحاذية لأبين بهدف قطع ابرز خطوط الامداد لقوات هادي المنتشرة في ابين، حيث بدأت قوات الانتقالي عمليات ضدها في المناطق الحدودية..

وذكر  التوجيه المعنوي لقوات الانتقالي في ابين أن الحزام الامني شن هجوم على من وصفهم بـ”تنظيم القاعدة” في المحفد واجبرهم على الانسحاب صوب المرتفعات الجبلية ، مؤكدا سيطرته على منطقة الريدة في المحفد.

و يأتي التقدم الاخير بعد يوم فقط على اعلان قوات هادي تحقيق تقدم  اخر في مديرية لودر وخنفر، حيث  انتشرت قواتها في قرى السليلة والصعيد ويرامس.

كما تشير التطورات الاخيرة إلى تراجع لقوات هادي في ظل تصعيد الحزام الامني في المحفد  بيافطة محاربة القاعدة التي تتهم قوات هادي بنشرها في مناطق شرق ابين حيث تتمركز، ومخاوف قوات هادي من  التصادم مع الامريكيين الذين وصل قواتهم مؤخرا عدن ، ونقلت “الشرق الاوسط السعودية” عن مباحثات مع الولايات المتحدة  لمكافحة الارهاب في اليمن  بلقاء جمع علي محسن، وهو ما يشير إلى أن السعودية تزيد من ضغوطها على هذه القوات لتنفيذ اتفاق الرياض الذي ينص على انسحابها من ابين وشبوة  وصولا إلى حضرموت، وتحاول اخراج “الاخوان” من تلك المناطق مع تزايد مخاوفها  من عقدهم اتفاقيات مع تركيا  وسط مؤشرات ، كما تقول صحيفة ذا ناشيونال الاماراتية، من دفع  تركيا وايران لتقارب الاخوان مع الحوثيين لتنفيذ هجمات ضد الانتقالي واستنزاف التحالف في الجنوب، مستدلة باللقاء الثلاثي الذي جمع اردوغان وروحاني وتميم على هامش  القمة الاسلامية في ماليزيا، ووصول قيادات في حزب الاصلاح بعد ذلك إلى تركيا لمناقشة الترتيبات  لزيادة النشاط التركي والذي تنامى بعد ذلك وظهر إلى العلن مع نشر محافظ شبوة صورة تجمعه بضباط مخابرات اتراك واعلان جناح الحزب في الشرعية  عبر صالح الجبواني توجههم نحو ابرام اتفاق  مع انقرة.

التطورات الاخيرة تبدو كضغوط على قوات هادي اكثر منها مخاوف حقيقة، خصوصا انها تأتي في وقت تستعد فيه السعودية لفرض اتفاق الرياض بالقوة، اذ كشفت مصادر في حكومة هادي، الثلاثاء، عن تحديد السعودية ثلاث ايام مقبلة لتنفيذ الاتفاق الذي يدنو من النهاية بحلول نهاية يناير ، ويضمن سيطرة سعودية على مفاصل عدن مقابل انسحاب فصائل الاطراف المتناحرة إلى خارج  عدن.

 

أحدث العناوين

أكثر من 111 ألف شهيد ومصاب في غزّة حتى الآن والعالم صامت

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 34183 شهيدًا و77143 مصابًا...

مقالات ذات صلة