تفكيك القوى غربا وغمرها بالصراع شرقا.. وصفة التحالف لتقوية الرياض – تقرير

اخترنا لك

تتسارع التطورات العسكرية في المحافظات الجنوبية والشرقية لليمن، وقد افشل هذا الجزء الهام والاستراتيجي توا مخطط للتحالف، كان يستهدف الاستحواذ على اهم مقدرات اليمن ومصدر دخله القومي، وهو ما اثار حفيظة الاوصايا وعكر مزاجهم التواق للتقاسم.

خاص- الخبر اليمني:

التحالف الذي صاغت دوله “السعودية – الامارات”  في نوفمبر الماضي اتفاق بين الفرقاء المحليين في المحافظات الجنوبية، بعد دعمه اقتتالهم لأشهر طبعا، يعيد توجيه دفة  القتال بعد ما فشلت خلطته السابقة لتركيع اتباعه بتمرير الاتفاق الذي يبقيهم خارج اللعبة، والهدف  الأن اغراق الفرقاء في الجنوب أو  داخل ما تسمى بـ”الشرعية”  بمزيد من الصراعات مع ابقاء  وصايته عليها.

في المحافظات الغربية من الجنوب وتحديدا لحج والضالع وعدن  ، الخاضعة لسيطرة الانتقالي، يبدو الوضع مستقرا، وأن بدأ القلق على الانتقالي واضحا من سقوط  الاخيرة التي يعدها عاصمة لدولته، حيث فرض فيها حالة طوارئ غير معلنة انعكست بحوادث اعدام قواته ابرزها اطلاق طقم عسكري للحزام النار على سائق دراجة نارية في المدينة.

على الخطوط المتقدمة في ابين وشبوة يتجلى استقرار نسبي بعد ايام من التصعيد في شبوة تحديد حيث خاضت  قوات هادي قتال مع القبائل وحاول الانتقالي استغلالها لتحقيق تقدم ميداني في المحافظة لم يدم طويلا.

على الصعيد العسكري وحده التعزيزات الاماراتية – السعودية سيدة الوضع. سلمت السعودية لقوات هادي في ابين  دفعة من الاطقم  مقابل تسليم الامارات مدرعات للانتقالي، وكانت السعودية والامارات الغاضبتان من فشل اتفاق الرياض تحرضان الطرفين على مزيد من الاقتتال لكن بمشاركة قوى جديدة.

خلافا للجنوب الغربي، تبدو مناطق الساحل الشرقي اكثر توترا الان .. في المهرة تعزز السعودية قواتها بحرا وبرا وقد نفذ معارضيها  في حكومة هادي بقيادة  وزير الداخلية ونائب رئيس الوزراء أحمد الميسري انقلابا على سلطتها بقيادة المحافظ  راجح باكريت بمنع الاخير من دخول القصر الجمهوري، ويبدو من تحركاتها العسكرية تلويح بتدخل عسكري خصوصا في ظل الانباء التي تتحدث عن ترتيبات لزيارة الميسري إلى تركيا العدو اللدود للسعودية.

الوضع في سقطرى لم يكن احسن حالات من المهرة، فهذه الجزيرة التي تعيش منذ عامين توترا متصاعد  بين الانتقالي المدعوم إماراتيا وجناح في حكومة هادي لا يزال يبحث عن وصي، شهد خلال الايام الماضية تصعيدا ينذر بانفجار الوضع مع مساعي قوات هادي لإخماد تمرد عليها بالقوة ودفع الانتقالي لاستغلال هذه الاحداث لتحقيق مكاسب على الارض.

هذه التطورات تشير إلى أن التحالف يحاول الحفاظ على اتفاق الرياض قائما في الجنوب، مع نقل الصراع إلى الشرق..

بالنسبة للجنوب سيدفع التحالف بمعركة من نوع خاص تجلت بوضوح بدعم السعودية لتيار في الانتقالي  موالي لها على حساب اخر مناوئ  وهو ما يشير إلى تفجر الوضع بين هذه الاطراف التي تستند إلى تاريخ من الصراعات المناطقية.

على ذات الوتر تعزف السعودية داخل “الشرعية” حيث استدعت فريق هادي الذي يقود القوات في ابين وعززه  بأطقم ومدرعات على حساب قوات نائبه على محسن الذي تتعرض قواته في شقرة لاستهداف متكرر مع ان المنطقة تحت سيطرة قوات هادي.

قد يكون جر الصراع إلى المهرة  و سقطرى  محاولة من تحالف الحرب ابعاد اية  تطورات تجهض اتفاق الرياض وتسيئ  لوجه لرياض وقوتها مستقبلا، خصوصا وأن الاتفاق يقتصر على عدن وشبوة ومحيطهما، كما أن تفجر الصراع خارج تلك المساحة سيمنح كل فريق فرصة لإثبات ذاته بتحقيق مكاسب على الارض، فالسعودية تريد  سيطرة للانتقالي في تلك المحافظتين اللذان تشكلان بالنسبة لها وللإمارات مكسبا حقيقا نظرا لموقعهما الاستراتيجي ونية الرياض وابوظبي الاستحواذ عليهما خلال قرون مقبلة، لكن المخاوف من أن يتجه فريق في حكومة هادي لتدويل هذه المناطق نظرا لقربة من دول خليجية تتحسس من  قرب السعودية والامارات منها وأخرى دولية تطمح للتواجد هناك.

بغض النظر عن الاهداف الوطنية المغيبة  لدى القوى المنضوية اصلا في صفوف التحالف والتي قاتلت في سبيل دخوله البلاد، ومشاريعها ذات البعد الخارجي والاستقوى به ، تبقى تحركاتها جميعا تصب في مصلحة اليمن اولا واخيرا، فهذا البلد  سيبقى حتما لأبنائه ووحده التحالف من سيغادر عاجلا أم اجلا، وأن حاول تمرير مشاريع التقسيم التي تهدف اولا واخيرا لتنفيذ اجندته.

 

 

 

أحدث العناوين

نصائح ضرورية لمرضى القلب في رمضان.. تَعَرف عليها

مرضى القلب المسموح لهم بصيام رمضان ملتمون بتجنب بعض التصرفات الخاطئة التي ستعرضهم للخطر وهنا سنتعرف على بعض النصائح...

مقالات ذات صلة