عاود تنظيم القاعدة في عدن وابين، فجر الاحد، انتشاره بالتزامن مع تصاعد التوتر بين السعودية والانتقالي في تأكيد جديد على الدور الذي يلعبه هذا التنظيم في العملية السياسية والعسكرية مستقبلا.
خاص- الخبر اليمني:
وقالت مصادر محلية في عدن أن عناصر التنظيم يرتدون الزي الافغاني انتشروا في شوارع مديرية المنصورة، المعقل السابق للتنظيم، واجزاء من دار سعد، شمال المدينة.
وجاء الانتشار بالتزامن مع معاودة عناصر التنظيم في ابين نصب نقاط تفتيش في مناطق متفرقة من المحافظة، إضافة إلى قيام هذه العناصر بنسف منزل لقيادي في الحزام الامني بالمحفد، الخاضعة لسيطرة هادي وهو ما يؤكد اتهامات الانتقالي لخصومه بالشرعية بالاستعانة بالتنظيم الارهابي.
هذه التطورات جاءت عقب منع الانتقالي دخول قوات لهادي بقيادة قيادي سابق بالتنظيم.
وكشفت مذكرة رسمية صادرة عن وزارة الدفاع في حكومة هادي بأن القوات التي حاولت السعودية إدخالها إلى عدن، عبارة عن فصيل يضم 100 مجند ونحو 18 الية عسكرية بقيادة زكي اللحجي، المعروف بانتمائه السابق للقاعدة وابرز المقاتلين العرب في افغانستان والقيادي في حزب الاصلاح.
على الصعيد ذاته، اتهم نائب رئيس الانتقالي هاني بن بريك، السعودية، بمحاولة نشر الارهاب في الجنوب، مشيرا إلى أن اللحجي مصنف لدى الانتقالي والتحالف كإرهابي.
وتوعد بن بريك بالتصدي بحزم لما وصفها محاولات ادخال “القاعدة”.
في السياق، اتهم ناشطون محسوبين على الامارات السعودية بمحاولة انشاء مليشيات غير نظامية موالية لها في لحج، البوابة الشمالية لعدن، على غرر المليشيات التابعة لها على الحدود بقيادة رداد الهاشمي، معتبرين اللحجي نسخة اخرى من الهاشمي.
وكان يتوقع ان تنقل السعودية فصيل من قوات هادي إلى معسكر خراز في طور الباحة والخاضع لإشراف القوات السعودية التي سبق وأن اخلت هذا المعسكر من النازحين في المحافظات الشمالية.
ويشير التحرك السعودي إلى أن الرياض تحاول بتوطين هؤلاء استثمار ورقة الوحدة والانفصال خلال اية مفاوضات مقبلة مع صنعاء.
