انفرجت الأزمة السياسية القائمة في تونس منذ أربعة أشهر بعد أن قدم رئيس الحكومة التونسي المكلف إلياس الفخفاخ يوم أمس الأربعاء رسميا تشكيلة حكومته الجديدة للرئيس قيس سعيد .
وكالات-الخبر اليمني:
وجاءت هذه الانفراجة بعد أن توصل الفخفاخ إلى اتفاق مع حزب النهضة الإسلامي، حول تشكيل حكومة ائتلاف تحظى بالأغلبية في البرلمان من شأنها أن يجنب البلاد الذهاب إلى انتخابات مبكرة بعد أن رفض النهضة التشكيلة التي قدمها الفخفاخ السبت الماضيوطلبت إجراء تغييرات للمشاركة.
ومن المرجح أن تنال الحكومة الثقة في البرلمان خلال الأيام المقبلة وهو أمر متوقع على نطاق واسع.
وتتضمن قائمة حكومة الفخفاخ عددا من المستقلين من بينهم نزار يعيش لوزارة المالية ونور الدين الري للخارجية وعماد الحزقي للدفاع.
وشملت التعديلات الطفيفة التي طرأت على التشكيلة تعيين لطفي زيتون وزيرا للشؤون المحلية وفاضل كريم وزيرا لتكنولوجيا الاتصالات بينما تمسك الفخفاخ بالبقاء على هشام المشيشي وزيرا للداخلية.
وسيتولى محمد علي التومي وزارة السياحة بينما عُين المنجي مرزوق وزيرا للطاقة وسليم العزابي وزيرا للاستثمار والتعاون الدولي.
وضم الفخفاخ لحكومته قيادات من عدة أحزاب من بينها حزب النهضة وحزب تحيا تونس وحزب التيار الديمقراطي وحركة الشعب وحزب البديل إضافة إلى مستقلين.
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد قال يوم الاثنين إنه إذا لم تحصل الحكومة على الثقة فسوف يحل البرلمان ويدعو إلى انتخابات مبكرة وفقا للدستور سعيا لحل ما قال إنها أسوأ أزمة في تاريخ البلاد منذ عقود.
