صحيفة عربية: العام السادس من حرب اليمن سيكون مختلفا بسبب 3 تطورات

اخترنا لك

قالت صحيفة رأي اليوم التي يرأس تحريرها الكاتب العربي عبدالباري عطوان إن تصاعد  حدّة المُواجهات بين قوّات التّحالف الذي تقوده السعوديّة، وحركة “أنصار الله” وحُلفائها، يُنبِئ بأنّ الأيّام والأسابيع المُقبلة ستكون أكثر سُخونةً بعد انهِيار اتّفاق ستوكهولم للسّلام وفشَل مهمّة المبعوث الدوليّ مارتن غريفيث في تحقيقِ أيّ اختراقٍ ملموس.

متابعات-الخبر اليمني:

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك “ثلاثة تطوّرات رئيسيّة طَرأت على المشهد اليمني تؤكّد أنّ أوضاع التّحالف السعوديّ الميدانيّة قد تكون صعبةً للغاية، إن لم تَكُن حافلةً بالمُفاجآت غير السارّة على الإطلاق في الفترةِ المُقبلة.

ووفقا للصحيفة فإن أول هذه التطورات هو الكشف عن أربع منظومات دفاع جوي من قبل صنعاء، والتأكيد أنّ عام 2020 سيكون عام الدّفاع الجويّ بامتِياز.

والتطور الثاني هو إعلان التحالف ما زعم أنه “إحباط هجومٍ إرهابي وشيك في باب المندب جنوب البحر الأحمر بزورق سريع مُسيّر عن بُعد، انطلق من ميناء الحديدة كان يستهدف سُفُنًا تابعةً للتّحالف”.

أما التطور الثالث فهو هُجوم بالصّواريخ الباليستيّة المُجنّحة والطائرات المُسيّرة استهدف مُنشآت نفطيّة تابعة لشركة أرامكو في ميناء ينبع غرب المملكة على شاطِئ البحر الحمر على بُعد 1400 كم من صنعاء.

ونوهت الصحيفة إلى أن “ما يؤكّد دقّة منظومات الدفاع الجويّ الأربع التي أعلن عنها العميد سريع إسقاطها طائرةً مُقاتلةً سعوديّة من طراز “تورنيدو” يوم 14 شباط (فبراير) الماضي في أجواء الجوف وأسر طيّاريها الاثنين، أو أحدهم على الأقل حيًّا، فهذا النّوع من الطّائرات البريطانيةّ الصّنع يُعتبر من النّوع المُتقدّم تكنولوجيًّا، وليس من السّهل إسقاطها بوسائل الدفاع التقليديّة المعروفة”

أما بالنسبة للمفاجأة الثانية فترى الصحيفة أنها لا تقل أهمية وتثير  قلق القِيادة العسكريّة السعوديّة، وهي الكشف عن استخدام تحالف “أنصار الله” للزّوارق السّريعة المُسيّرة التي يتم التحكّم بها عن بُعد، لمُهاجمة أهداف في جنوب البحر الأحمر.

وبحسب الصحيفة فإن هذا ان صح يعني أن صنعاء باتت تستطيع تهديد سُفن التّحالف وإغراقها، وإغلاق باب المندب إذا أرادت، ودون أن تخسر مُقاتِلًا واحدًا.

وتابعت الصحيفة بالتأكيد أن قوات صنعاء استطاعت تطوير قدراتها العسكرية طِوال السّنوات الخمس الماضية، وتمكنت من  قلب كُل مُعادلات القوّة على الأرض لصالحها، والأكثر من ذلك تدمير أهداف استراتيجيّة في العُمق السعوديّ مِثل الهجَمات الصاروخيّة وبالطّائرات المُسيّرة التي ضربت مُنشآت أرامكو النفطيّة في بقيق وخريس، مركز أعصاب الصّناعة النفطيّة السعوديّة وعطّلت إنتاجها لعدّة أسابيع.

كما أشارت إلى أن امتلاك منظومات دفاعيّة جويّة قادرة على تحييد الطائرات السعوديّة الأمريكيّة الصّنع مِثل “إف 16” من قبل حركة “أنصار الله” إذا تأكّدت فاعليّتها ودقّتها، فإنّ هذا قد يعني إنهاء التفوّق الجويّ السعوديّ الذي يعني السّيطرة على أجواء اليمن واختِراقها بفاعليّة، وشن غارات مُكثّفة بحُريّةٍ مُطلقةٍ.
وبينت الصحيفة أن “تجارب السّنوات الخمسة من عُمر هذه الحرب أكّدت أنّ “داوود” اليمني “الضّعيف” استطاع أن يُطوِّر صواريخ باليستيّة نجحت في الوصول إلى الرياض وجدّة والطائف وخميس مشيط، ومطارات جيزان ونجران وأبها، وتعطيل المِلاحة فيها، وتدمير أسطورة صواريخ “باتريوت” الأمريكيّة الباهِظة التّكاليف.
وتابعت بالقول:

دولة الإمارات العربيّة المتحدة التي أثخنتها جِراح هذه الحرب بشريًّا وماليًّا، احتفلت قبل أسابيع بعودة جميع قوّاتها من حرب اليمن، تَجنُّبًا لخسائر أكبر عسكريّة واقتصاديّة، ومن جانبٍ واحدٍ وربّما دون التّشاور مع الحليف السعودي، ولا نستبعد أن تحذو القوّات السعوديّة حذوها في الأشهر المُقبِلة إذا وجدت الصّيغة المُلائمة التي تُقدّم لها السّلم للنّزول من فوق شجرة هذه الحرب العالية جدًّا والمليئة بالأشواك التي صعَدت إليها قبل خمس سنوات بالتّمام والكمال.
وأضافت: لا نستبعد في هذه الصّحيفة “رأي اليوم” أن يكون هذا التّصعيد العسكريّ على الجبَهات اليمنيّة من الجانبين هو مُقدّمة، أو ورقة ضغط لفتح قنوات التّفاوض مُجدَّدًا، خاصّةً أنّ الطّرف الذي من المُفتَرض أن يكون الأضعف، لم يَعُد كذلك، والشّيء نفسه يُقال عن الطّرف الآخر الأقوى الذي دخل هذه الحرب وهو واثِقٌ من “الحزم” و”الحسم” في أيّامٍ معدودةٍ.. واللُه أعلم.

أحدث العناوين

Ansar Allah leader reviews American and British failure in confronting Yemeni operations

On Thursday, Ansar Allah leader, Abdul-Malik Al-Houthi highlighted the American and British failure in their attempts to counter Yemeni...

مقالات ذات صلة