تشهد الوية العمالقة- كبرى الفصائل السلفية في الساحل الغربي لليمن- المزيد من الانقسامات بفعل محاولات التحالف الحاقها بقوات طارق صالح، في مؤشر على وجود توجه لتفكيك هذه المنظومة العسكرية التي خدمت التحالف خلال السنوات الـ5 الماضية من عمر حربه على اليمن بالتزامن مع تحركات لإبرام سلام..
خاص-الخبر اليمني:
ونشر موقع العمالقة نيوز، الناطق الاعلامي باسم هذه القوات- سلسلة تغريدات على تويتر كشف فيها حجم الخلافات داخل المكون الجنوبي الذي يراد سحبه من مناطق الساحل الغربي – الخاضعة لسيطرة التحالف- في إطار تمكين طارق صالح.
وافاد المصدر بتوجيه القائد العام لألوية العمالقة ، علي سالم الحسني، كافة الالوية المرابطة في الساحل بعدم التعاون أو التعامل مع طارق صالح، متهما اياه بمحاولة الالتفاف على العمالقة والقضاء عليها.
وتوجيهات الحسني تأتي بعد ايام على تكليف السعودية للقيادي السلفي هاشم السيد بقيادة العمالقة خلفا للسابق ابو زرعة المحرمي.
واشار الموقع إلى أن الوية العمالقة قررت تعيين الحسني قائدا عام خلفا للمحرمي، وهو ما يعكس رفض العمالقة للوصاية السعودية – الإماراتية عليها، خصوصا وأن الاطاحة بالمحرمي جاءت عقب رفضه ضم الوية العمالقة إلى القوات المشتركة التي يقودها طارق صالح.
وأكد المصدر تهديد العمالقة في وقت سابق وخلال اجتماع مع قائد قوات التحالف بالانسحاب لكن التحالف رفض.. وتطالب العمالقة باستقلالية قياداتها وهو ما يرفضه التحالف.
وتضم هذه القوات اكثر من 7 الوية ، شكلتها الامارات مع بدء الحرب على اليمن في 2015، وظلت تتلقى اوامرها من الضباط الاماراتيين حتى العام الماضي حيث اوقفت ابوظبي الدعم عنها مما دفعها لإرسال قائد اللواء الاول إلى السعودية واحالته على قوات هادي، ليعقد في وقت لاحق لقاء بوزير الداخلية في حكومة هادي احمد الميسري الذي ضمها إلى قوام قواته ..
وخلال الاشهر القليلة الماضية، وتحديدا في اغسطس عقب المعارك في عدن بين الانتقالي وهادي، نقل التحالف عددا من الوية العمالقة إلى عدن بالتزامن مع اسقاط المديريات الغربية لتعز بيد طارق صالح..
كما تعرضت مخازن هذه القوات مطلع العام لتفجير مجهول ، سارعت قوات طارق صالح لتحميل صنعاء مسؤوليته.
وعلى مدى العامين الماضيين، تحولت مناطق الساحل الغربي لساحة تصفيات بين العمالقة الذين يعتبرون انتشارهم هناك حقا بفعل ما يعتبرونها تضحيات، ومساعي طارق صالح للظفر بمكاسبهم بدعم اماراتي.
وسقط العشرات من قيادات وافراد العمالقة على تراب هذه المناطق بفعل الكمائن والعبوات الناسفة التي لحقتهم على امتداد الخط الساحلي وصولا إلى المطاعم..
