بعيدا عن اكذوبة القاعدة..لماذا دمرت واشنطن ونظام صالح دفاعات اليمن الجوية

اخترنا لك

أظهرت المعلومات والمشاهد التي عرضتها صنعاء لعملية تدمير منظومة الدفاع الجوية اليمنية من قبل نظام صالح وبحضور وإشراف وطلب من الأمريكيين، أن مخطط القضاء على قدرات اليمن الدفاعية لم يبدأ بهيكلة الجيش عبر المبادرة الخليجية، وإنما هو مخطط قديم كان من أبرز محطاته ما كشف اليوم عن تدمير أسلحة الدفاع الجوي.

خاص-الخبر اليمني:

وفقا للمعلومات التي كشفت  فإن “وفداً قدم من الولايات المتحدة الأمريكية تكون من: رئيس مكتب إزالة الأسلحة بوزارة الخارجية الأمريكية دينيس هادريك وضابط الإرتباط سانتو بوليتزي والخبير التقني بالمكتب نيلز تالبوت ومسئول العلاقات الخارجية للمكتب بوزارة الخارجية لوري فريمان وتوجهوا مع الملحق العسكري بسفارة واشنطن في صنعاء للقاء مسؤولي وزارة الدفاع آنذاك والضغط عليهم لتسليم الصواريخ تمهيداً لإتلافها وتدميرها، غير أنهم قوبلوا بالرفض”،ثم تولى عمار محمد عبدالله صالح تولى عبر جهاز الأمن القومي بإيعاز من عمه  علي عبدالله صالح مسؤولية إقناع مسؤولي وزارة الدفاع بسحب الصواريخ وإتلافها بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية عبر مكتب إزالة الأسلحة مقابل امتيازات يحصلوا عليها”.

وتبين المعلومات أن الوفد الأمريكي بدأ بجمع الصواريخ وتعطليها منذ أغسطس 2004م، وأتفق الوفد الأمريكي على مواصلة المفاوضات عبر جهاز الأمن القومي كون وزارة الدفاع آنذاك رفضت التعاطي مع هذه المفاوضات.

وأدت نتائج التعاون بين منظومة صالح والأمريكيين إلى تدمير صواريخ الدفاعات الجوية بمساعدة من شركة “رونكو” الأمريكية المتخصصة في التعامل مع المتفجرات والتي تعاقدت مع وزارة الخارجية الأمريكية لتولي عملية التفجير.

 

زعمت الولايات المتحدة أنها تخشى من أن تصل هذه الأسلحة إلى يد تنظيم القاعدة، وهي مزاعم تصطدم مع مزاعم دخول أمريكا اليمن بحجة مكافحة الإرهاب إثر عملية 11 سبتمبر 2001م ومزاعم دعمها للقوات اليمنية في مواجهة التنظيم الإرهابية، فالحرب على الإرهاب تكون بدعم الدول الشريكة لا تدمير مقدراتها.

وفي حقيقة الأمر تكمن خلف تلك المزاعم مساعي أمريكية قديمة للسيطرة على قدرات الدول العسكرية، وتحويل الدول إلى محميات أمريكية خاصة لا تستطيع رفع رأسها من بلاط الركوع للبيت الأبيض، وهو ما بينه الرئيس الأمريكي بشكل علني في حديثه عن السعودية وأن نظامها لن يكون صامدا لمدة أسبوعين بدون الحماية الأمريكية.

وعلى خلاف محميات الخليج الأمريكية التي يحتكر المعسكر الغربي بقيادة أمريكا بيع الأسلحة اليها والتحكم بها، كان اليمن يملك مخزونا من الأسلحة السوفيتية، منها صواريخ سام في منظومة الدفاع الجوي وصواريخ “سكاد” الباليستي، ولم تكن واشنطن تملك أنظمة تحكم هذه الأسلحة لإخراجها عن الخدمة في أي حرب قد تخوضها اليمن إذا ما جاءت سلطة ثورية، للدفاع عن ثرواتها وسيادتها، ولا سيما في وجه الهيمنة السعودية خصوصا في الحدود الشمالية النفطية،والتغول الاسرائيلي في البحر الأحمر، وباب المندب.

 

أحدث العناوين

البريطانيون يواصلون التظاهرات الأسبوعية والاعتصامات المفتوحة الداعمة لغزّة

اعتصم نشطاء بريطانيون مناصرون للقضية الفلسطينية أمام بنك باركليز في مدينة أوكسفورد البريطانية دعماً لقطاع غزة واحتجاجاً على قيام...

مقالات ذات صلة