الاصلاح بين التسليم أو الانتحار

اخترنا لك

يثخن التحالف، الاصلاح- الفرع المحلي للإخوان المسلمين في اليمن- و الكسيح حاليا بالمزيد من المواجع، وتكشف التطورات المتسارعة عن سباق التحالف مع الزمن لإنهاء وجود هذا الحزب الذي شكل خلال السنوات الـ5 من عمر الحرب على اليمن ابرز صور “الشرعية” تلك التي مسح التحالف قذارة جرائمه بها.

خاص – الخبر اليمني:  

في مأرب، تجاهلت قيادات التحالف قادة الاصلاح، وشرعت، وفقا لما الناشط الإعلامي، علي النسي، بعقد لقاءات مع قبائل المحافظة التي تدنو من السقوط مع تحقيق  قوات صنعاء المزيد من التقدم..

قالها ضباط سعوديين واماراتيين وعلى مرأى ومسمع قيادات في حزب الاصلاح خلال اللقاء  أن التحالف لم يعد يراهن على  فصائل الحزب  تلك التي ظل لـ5 سنوات يدفع المليارات في سبيل تعليفها وذابت كقطعة جليد، وأنه الان مستعد لدعم القبائل لمنع سقوط المحافظة..

قد يكون التحالف الذي تتحدث مصادر قبلية عن سحبه لمعدات ثقيلة باتجاه حضرموت، يدرك اقتراب  سقوط المحافظة النفطية، واخر معاقل الاصلاح في الشمال، لكنه لا يملك خيار لمواجهتها وقد سقطت من قبلها حاميتها الدفاعية في نهم والجوف، وحتى حديثه عن دعم القبائل لا يعكس تعويل حقيقي بقدر ما يسعى  لجعل المحافظة حرب استنزاف للقبائل قبل غيرها وبما يمنحه وقت لوقف زخم تقدم صنعاء بالبحث عن حلول سياسية..

الاصلاح بالنسبة للتحالف، كان مجرد ورقة وسقطت، بسقوط مواقعه في نهم والجوف وقريبا مأرب وربما قد  تتساقط بقية المناطق الخاضعة لسيطرته في شبوة ووادي حضرموت نظرا لتفوق قوات صنعاء في إدارة المعركة، لكن الاسوأ بالنسبة للإصلاح، أن قادة الحزب لم يعودا يفرقوا بين الحليف الغادر والخصم الصادق، وهم اليوم يدفعون ثمن ذلك، ليس فقط بمعركة الاستنزاف التي يريدها التحالف لقواتهم، بل ايضا  بضربه الدفوف لترحيلهم من الجنوب والشمال، فالتحالف الذي ما فتئ ناشطوه يوجهون تهم التخوين للإصلاح ، يضغط الآن على الحزب لتسليم ما تبقى من مناطق تحت سيطرته، خصوصا وادي حضرموت حيث اوفدت الإمارات مندوبها المحافظ فرج البحسني لعقد اجتماع بقيادات الاصلاح العسكرية والامنية  في الوادي والتلويح بـ”داعش” والقاعدة متجاهلين انه ذاته المنشأ..

كانت مطالب الامارات واضحة وإن وردت على لسان منظريها المحليين في القاهرة والرياض، تسليم المناطق لتسلم ما بقى من بشر أو  الانتحار في معركة يبدو الإصلاح الطرف الاضعف فيها الأن، وربما قد تمتد نيرانها  لتحرق ما تبقى من جسده الممزق من حضرموت  في الشرق وحتى تعز في الجنوب الغربي، فالتحركات الاماراتية تشير إلى أن ابوظبي التي بدأت حربها على الحزب قبل غيره وتحديدا في عدن، حيث استقدمت مرتزقة أجانب لتصفية كوادره،  تتجه للانقضاض عليه سواء في شبوة حيث تقوم بتحشيدات لمقاتلي الانتقالي أو في سقطرى حيث تواصل تفكيك منظومته العسكرية وكذا الامر بالنسبة لتعز حيث نجحت بنقل المعركة إلى المدينة بعد ان ظلت في الطرف الجنوبي الغربي للمحافظة..

تتقلص خيارات الاصلاح، ويتضاءل مستقبله في ضوء التحركات الدولية لإبرام اتفاق سلام ينهي معانة الملايين، ولم يعد لديه الكثير سوى حبل صنعاء الذي يلقيه قاداته وأخرهم محمد البخيتي الذي اعلن فتح ابواب صنعاء للحزب، في محاولة لانتشاله من مصير  الابادة الحتمي، لكن يبدو أن الحزب أو على الاقل قيادة الصف العليا لا تزال تتجاهل ذلك حتى وإن كان  للانتقام لها ، ربما يعود ذلك نتيجة لتقطع السبل بقياداتها المسجونة في فنادق الرياض أو لمخاوفهم من تضرر مصالحهم مع اليد التي ظلت تطعمهم لتنفيذ اجندتها في خاصرة شعوبهم، أو ربما لأسباب تتعلق كما يقول القيادي  في الحزب الحسن ابكر بكبر سنهم وشيخوخة عقولهم ..

 

 

أحدث العناوين

أمريكا ترفع قميص “إسرائيل” بوجه السبع لتمويل عملياتها في اليمن

فشلت الولايات المتحدة، السبت، بدفع حلفائها في مجموعة السبع الكبرى لتمويل عملياتها العسكرية ضد اليمن. خاص – الخبر اليمني: وأصدرت مجموعة...

مقالات ذات صلة