حرب جديدة على اليمن بغطاء دولي – تقرير

اخترنا لك

تدخل الحرب على اليمن منعطف خطير، فالتحالف الذي لم  يجد وسيلة حربية أو عسكرية، انتجتها العلوم  الحديثة  الإ واستخدمها،  يحاول الأن الاستفادة من الوباء العالمي لتنفيذ اجندته فهل ينجح؟

خاص- الخبر اليمني:

وسط فوضى “كورونا” يحاول التحالف الذي تقوده السعودية منح الحرب على اليمن روح جديدة وقد كادت تتلاشى. يتجلى ذلك بصورة  خلطه للوضع في المحافظات الجنوبية التي تعد شريان حياة لملايين اليمينين ومنفذ وحيد لخروجهم من البلد المحاصر للعام الخامس على التواصل.

التحالف الذي يسيطر على تلك المناطق تجاهل، ومنذ الوهلة الأولى للكشف عن الوباء، لم يقم بإتخاذ اية اجراءات للوقاية منه مع أن دوله سارعت لمساندة دول اخرى لطالما اعتبرتها العدو الأول لها و بررت   الحرب على اليمن  بها  كإيران مثلا.

لم يتوقف الاجراء عند هذا الحد، فالتحالف الذي يحاول ارهاق اليمن بالمزيد من المعاناة، وبما يسمح له بتنفيذ اجندته بعيدا عن قواه الحية، عمل على نقل الوباء ولو بصورة انسانية، فسارعت الإمارات لعرض نقل طلاب يمنيين من الصين واشترطت لهم حجر صحي في عدن..

بدأت هذه الخطوة ، كما يسوقها اتباع ابوظبي،  “انسانية” لكن الهدف تجلى لاحقا فأبوظبي التي دفعت ملياري ريال لوزير الصحة في حكومة هادي مقابل السماح لها بإنشاء حجر صحي لنقل المرضى على اراضيها ، اشترطت هذا البند مقابل اجلاء الطلبة ممن تقطعت بهم السبل وأن بدأ حالهم هناك افضل بكثير من الوضع في بلدهم.

لم تنجح خطط الإمارات في نقل الوباء إلى اليمن، ليس لأن هذا البلد قادر على اتخاذ اجراءات للحد من تفشي الوباء، بل ربما يعود ذلك لعناية الهية، غير أن هذا لم يعجب التحالف الذي يتطلع لرؤية اجساد اليمنيين تتناثر امام ناظره، فعمدت السعودية لإثراء الصراع بين اتباعها ممثلين بالانتقالي وهادي في هذا التوقيت، وفتحت لهما جميع الخيارات للفتك ببعضهما.

منحت صالح الجبواني وزير النقل، الخصم اللدود لها صلاحيات تسيير رحلات غير محدودة إلى اليمن  وقصرتها على مناطق موبوءة بالوباء كمصر، مع أنها كانت ترفض منح حكومة هادي اكثر من رحلتين  في الاسبوع، فمالذي تغيير؟

لم تكن السعودية التي اغلقت منفذها  البري الوحيد  في وجه اليمنيين، وحدها من  تصر على نشر كورونا فالإمارات التي تغلق مطار الريان في حضرموت منذ 5 سنوات قررت فجأة فتحه وللمسافرين على مسار  مصر اليمن، مع أنها أول من قررت وقف الرحلات بين ابوظبي والقاهرة.

تتعدد أساليب وحيل التحالف على اليمنين لكن اليد الضاربة بالنسبة له هم فاسدي السلطة في “الشرعية” سواء الانتقالي الذي ضحى بالآلاف في سبيل الإمارات وتتحدث التقارير الان عن رفضها منحه حتى جهاز فحص للمسافرين  في مطار عدن كون المطار الأن لم يعد يعنيها ولا يدر الملايين كما كان الحال سابقا لها بعد أن تولت السعودية ملف المدينة، ومثلها السعودية ..

هذه الخطوات وقبلها تخلى التحالف عن اتباعه في مأرب والجوف،  تكشف بأن السعودية والامارات غسلتا أيديها من اليمن بعد الانتصارات الساحقة لقوات صنعاء وتراجع قواتهما بعد 5 سنوات من الحرب،  وكل ما يسعيان الآن له هو الانتقام لا اكثر سواء بكورونا أو بأوبئة استخدمها البلدان كحرب بيولوجية وخلفة مئات الالاف الضحايا، وهي مؤشر على أنهما يتجهان لإغراق اليمن بمزيد من الاوبئة وترك شعبه يواجه مصيره.

لم تعد الامارات التي استعانت بقوات امريكية وبريطانية للاستحواذ على عائدات النفط والغاز في المحافظات الشرقية تراهن على الانتقالي، ولا السعودية تنظر في الاصلاح خيرا، وكل بلد الان يرتب وضعه بحماية دولية، في حين سيترك اليمنيين يندثرون باقتتال اهلي لطالما حاول التحالف تلغيمه منذ الوهلة الاولى للحرب، ومن لم يقتل بالحرب قتل بالوباء ..

تتقلص خيارات اليمنين سواء في الشمال أو الجنوب في الشرق أو الغرب وقد توحدت اطماع  العالم ضدهم والتطلعات للفتك بهم للاستئثار بثروتهم، ولم يتبق سوى خيارات التوحد  على الأقل  لمواجهة الاوبئة حاليا وبما يسهم بتقارب اكبر مستقبلا لمواجهة  الخطر الاكبر الذي يتربص بالجميع، حينها سيصنعون  مستقبلا افضل لبلد واعد لا ينتظر معونة ولا يأبه لمؤامرات ما دامت جبهاته الداخلية محصنه، بدون ذلك تشير المعطيات إلى أن البلد في طريقه للانقراض في حال استمرت الحرب بوجهها العسكري أو البيولوجي فحتى العالم  الذي غيب الحرب اعلاميا يتجه لوقفها انسانيا وقد رفضت الأمم المتحدة، كما يقول الحوثي، حتى المساهمة بإنشاء مراكز للحجر الصحي مع أنها كسبت توا اكثر من 10 ملايين دولار من السعودية تحت مسمى مواجهة الوباء في اليمن.

 

أحدث العناوين

محاولة سعودية لتعميق خلافات القوى الفلسطينية مع انطلاق جولة جديدة من المفاوضات

كثفت  السعودية، الخميس، حراكها في الملف الفلسطيني  بالتوازي مع مساعي دولية لراب الصدع  بين  القوى الفلسطينية. خاص – الخبر اليمني: وكرست...

مقالات ذات صلة