من السخافة تبرئة أمريكا من كورونا

اخترنا لك

شطح المسلمون في الاعتقاد بأن فيروس كورونا انفجر في ووهان الصينية كعقوبة إلهية على سياسات الصين القمعية ضد مسلمي الإيغور، وكأن الله يثأر للمسلمين بقتل غيرهم، ولا يثأر للمسلمين الذي يقتلون على أيدي المسلمين كما يحدث في اليمن وغيرها.
اعْتََكَم العالم أخيراً وشهدنا وباء يفر منه البشر تماماً كما في الأفلام.. يعيش العالم كابوساً مرعباً أوسخ من الكابوس الذي صوّره مخرج فيلم Bird Box في العام الماضي.. إنه طاعون العصر كما لو أننا نعيش في القرون الوسطى، ولكن وسطى مع وجود أمريكا.
إذا قلنا إن “نظرية المؤامرة” التي تحاول بها الصين إلصاق التهمة بأمريكا ومخابراتها – تهمة صناعة الفيروس – هي نظرية باطلة؛ فمن القادر على صناعته إذن غير الولايات المتحدة؟ هذه الدولة العظمى التي صنعت الإرهاب تاريخياً وصنعت الإيدز وصنعت داعش وصنعت الخوف والرعب وأصبحت شوكة في حلق العالم.
من السخافة تبرئة أمريكا لمجرد أن هناك الآن آلاف الحالات من كورونا داخل الولايات الأمريكية.. لا تأخذكم شفقة بحكومتها بعد أن أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض الأمريكية أن عدد الإصابات يمكن أن يتراوح بين 160 مليون إلى 210 مليون أمريكي بحلول شهر ديسمبر، على أسوأ السيناريوهات..
كان فيروس “السيدا” المعروف بالإيدز صناعةً أمريكية في الثمانينيات، ذلك المرض الذي أخل باتزان العالم وجعل العالم مظلماً تماماً.. مضت سنوات حتى ظهرت وثيقة سرية مأخوذة من أرشيف وزارة الدفاع الأمريكية، ونشرها موقع غلوبال بريس، وتقول الوثيقة إن فيروس السيدا أو ما يُعرف ب VIH، تم تصنيعه من طرف الإدارة الأمريكية نهاية السبعينيات لأغراض متعلقة بالهيمنة على العالم.
وأهداف تطوير ذاك الفيروس – بحسب التقرير – هي أن يكون عبارة عن سلاح سياسي وعرقي لاستخدامه ضد شعوب أخرى، ثم أن يساهم في تقليص ساكنة الأرض، وهو ما يجد سنده في حديث جورج بوش عندما قال سنة 1969، إن الولايات المتحدة بحاجة إلى طرق فعالة من أجل التحكم في التطور الديمغرافي الهائل الذي يعرفه العالم مقارنة بالأزمة الغذائية والاقتصادية في مجموعة من المناطق.
هذه هي الطبائع الأمريكية.. هذه هي الوساخة الأمريكية.. ولدينا كل هذا الواقع الذي يثبت ذلك.

أحدث العناوين

تعرف على خارطة انتشار التظاهرات الطلابية المنددة بالعدوان على غزة في أمريكا

ظهرت احتجاجات واعتصامات في كليات وجامعات أمريكية في جميع أنحاء البلاد، عقب الأسبوع الذي تلا بدء جامعة كولومبيا في...

مقالات ذات صلة