صنعاء تستعرض قواتها في العام السادس “صمود”

اخترنا لك

تدشن صنعاء العام السادس من الصمود في وجه التحالف السعودي- الإماراتي بأريحية تامة وعينها على  استكمال تحرير بقية الأراضي اليمنية.

هي الآن، كما يقول متحدث قواتها العميد يحيى سريع ، تقف على قدميها  عسكريا بعد 5  سنوات من الحرب والاستهداف الممنهج، ولديها اسلحة نوعية ووحدات قتالية مدربة، تتمتع بخبرة نصف عقد ومسنودة بالتفاف شعبي وقبلي ..

خاص- الخبر اليمني:

في ايجازه الصحفي، حرص العميد سريع على استعراض البدايات الأولى للحرب على اليمن والتي صادفت عشية  السادس والعشرين من مارس في العام 2015. كانت اليمن حينها ضعيفة  وقواتها خارج الجاهزية مع استكمال التحالف استهداف ما تبقى، وكان حينها الكثير ممن انحازوا للتحالف يعتقدون بانتهاء البلد الفقير  وفقا لحسابات الكم والعتاد، لكن هذه المعادلة التي استمرت لـ40 يوما سرعان  ما انقلبت على التحالف ذاته مع بدء “رجال الجيش واللجان  والقبائل والشرفاء” في هذا البلد حينها  بانتهاج اسلوب الكفاح على خطى الاستقلال.

في هذه الفترة التي تمتد لشهر ونصف  اختارت صنعاء الصبر الاستراتيجي كسلاح، وكان حينها التفوق للتحالف الذي سخر طائرات اكثر من 17 دولة تشارك في حلفه وبوارج واقمار صناعية واعتمد نفقات مهولة مقارنة ببلد كان اكثر سكانه يعانون التجويع والفاقة، لكن لم يدم ذلك طويلا بعد أن قررت صنعاء خوض المعركة المباشرة مع أن جبهاتها كانت كبيرة وتصل إلى 56 جبهة.

تنامت قوة صنعاء رويدا مع اشتداد هجمات التحالف “العدوانية”، بحسب سريع، وزاد استهداف المدنيين مقاتليها ثبات وتمسك بمبدأ النصر.

صحيح كانت الفاتورة باهظة باستهداف التحالف للمدن والمنشآت والطرقات بمئات آلاف القذائف المختلفة ، ولم تستثن حتى “المرتزقة” كما يصفهم العميد سريع، لكن اثبت الصمود والتحدي  بأن الارادة والعزيمة تتغلب احيانا على فارق التسليح والعتاد.

على مدى الـ5 السنوات الماضية شن التحالف اكثر من 250 الف غارة جوية، وهذه الغارات التي اوصلت اليمن إلى مرتبة اكثر الدول عرضة للغارات في تاريخ الحروب القديمة والمعاصرة، و باعتراف التحالف نفسه، هي بحسب سريع لا تعكس فقط مدى  حقده على بلد لم يعد يملك حينها  حتى سلاح للدفاع عن نفسه في وجه طائرات التحالف، لكنها تعكس أيضا فشله في الحرب على اليمن.

ثمة الملايين حول اليمن تضرروا بصورة مباشرة او غيرها، وثمة مؤسسات دمرت وابرزها العسكرية التي كانت عرضة للاستهداف المباشر كمقار وافراد وعتاد، وثمة ايضا مجازر لا تزال تشكل ملامح الحرب الدموية على اليمن وتبرز كوصمة عار في جبين الانسانية، لكن مقابل هذا ثمة انتصارات يقول مناصرو صنعاء إنها تثلج الصدر، ابرز هذه الانتصارات بحسب سريع، تنفيذ عمليات برية  لتحرير مناطق واسعة في اليمن واخرها نهم والجوف ومأرب ومساحات كبيرة من الضالع وصولا إلى العمق السعودي، اضف إلى ذلك الرصيد الكبير لعمليات القوة الصاروخية والطيران المسير والدفاع الجوي والدفاع الساحلي  والقناصة والهندسة العسكرية.

هذه التوليفة  كانت سببا في تكبد التحالف، كما يقول العميد سريع، خسائر عسكرية واقتصادية وسياسية واخلاقية وصولا إلى شركات انتاج الاسلحة، وهذه الخسائر التي لا حصر لها ولا مجال لسردها، كانت الدافع لتمويل السعودية والامارات  صفقات بالمليارات سواء في القطاع العسكري أو لشراء ولاءات وصمت المنظمات الدولية والحقوقية والدول والمكونات العربية والعالمية والاقليمية، وهي اليوم كما يرى سريع من جعلت من القوات اليمنية  مصدر فخر  بعدما صنعت تحول استراتيجي في المعركة، وتمضي بخطى ثابتة نحو تنفيذ واجباتها الدينية والوطنية  بتحرير كافة الاراضي اليمنية.

كما أنها بحسب سريع لا تنسى الدور البارز للقبائل والالتفاف الشعبي ، ولن تنسى دورها في مساندة الأمن في حفظ الاستقرار وتخليد “شهدائها” بالاهتمام باسرهم  وتقدير  تضحياتهم .. يضيف سريع بأن القوات اليمنية على استعداد لمعالجة “المرتزقة” في اشارة إلى عناصر قوات هادي المنخرطين في صفوف التحالف والذين تم التخلص منهم بتركهم يواجهون مصيرهم بعد أن اثخن التحالف جروحهم سواء بالغارات أو بالاستهداف الغير مباشر.

تثبت صنعاء مجددا  بأنها ماضية على خطى استكمال تشييد دولة  قوية بمؤسساتها العسكرية،  وتثبت مجددا احترامها لتضحيات مقاتليها عكس الفصائل الاخرى التي تتاجر بهم، ومع أنها تعرضت للكثير من المؤامرات والطعنات لم  يثنيها ذلك عن مد يد العون حتى لخصومها بمعالجة جرحاهم الذين شردوا ونكل بهم.

 

أحدث العناوين

Massacre crimes continues in Gaza

The number of martyrs due to the massacre committed by the Israeli occupation forces at dawn today against a...

مقالات ذات صلة