ميدل إيست: حرب التحالف على اليمن أفرزت أكبر أزمة إنسانية تفوق ما أحدثه كورونا

اخترنا لك

أكد موقع “ميدل إيست آي” البريطاني أن التحالف بعد مرور خمسة أعوام من الحرب على اليمن لا زال يواصل قصف المدنيين.

متابعات- الخبر اليمني:

واعتبر الموقع في تقرير أعده الباحث “بيلين فرنانديز”، أن انتشار فيروس كورونا في العالم اليوم غطى على جرائم وفظائع التحالف المستمرة في اليمن.

وأشار إلى أن الطيران قتل في منتصف فبراير الماضي، 31 مدنيًا في الضربات الجوية السعودية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل تصاعد الصراع في اليمن بعد مرور خمس سنوات من الحرب.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن حرب التحالف على اليمن أفرزت أكبر أزمة إنسانية في العالم قتلت أكثر من 100,000 شخص على مدى السنوات الخمس الماضية وأحدثت كل أنواع العذاب الذي يفوق فيروس كورونا.

وتابع: “إنها الحرب في اليمن، والتي – على الرغم من التواطؤ الواسع النطاق بين الولايات المتحدة وبريطانيا – تستعصي دائمًا على أن تصبح في اهتمام الغرب”.

وقال بيلين فرنانديز، إن اللوم من الحالة القاتلة في اليمن، تقع على عاتق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، واعتبره أنه مريض نفسي مفضل في إدارة ترامب الذي بدأ كوزير للدفاع في مارس 2015 بقصف اليمن بشكل خبيث بمساعدة الإمارات وحلفاء آخرين.

وأضاف التقرير: “بعيدًا عن تمزيق الأبرياء إلى أشلاء، فقد ساعدت الجهود الحربية السعودية المدعومة من الولايات المتحدة في إنتاج العديد من أشكال المعاناة الأخرى، بما في ذلك أسوأ تفشّ لوباء الكوليرا في التاريخ الحديث “.

وبحسب التقرير فإن عقود الأسلحة الضخمة مفيدة في المعركة أيضًا وقد نجح التحالف الذي تقوده السعودية في ذبح الآلاف من المدنيين اليمنيين مدعومًا بمئات المليارات من الدولارات من مبيعات الأسلحة الأمريكية وغيرها من المساعدات.

وأضاف “ميدل إيست آي”: الحرب والحصار على اليمن فاقم الأزمة الصحية في اليمن والتي شهدت وفاة الآلاف بسبب أمراض يمكن علاجها، مؤكدا أن قصف التحالف للمستشفيات والمنشئات الطبية كانت السبب الرئيسي.

وأشار التقرير إلى ما قالته منظمة إنقاذ الطفولة أنه بين عامي 2015 و2018، ربما مات 85,000 طفل يمني دون سن الخامسة من الجوع.

ولفت الموقع إلى اقتراح مقاضاة بن سلمان في محكمة دولية بتهمة “التسبب في المجاعة في اليمن”، الذي تقدم به أليكس دي والمدير التنفيذي لمؤسسة السلام العالمي.

وشدد دي وال على أنه بالإضافة إلى الحصار الاقتصادي وغيره من الأساليب التي “كان لها أثر متوقع وهو حرمان ملايين الناس من الطعام والمياه النظيفة والأدوية وغيرها من الضروريات الأساسية”، كان هناك أيضًا “استهداف منهجي للبنية التحتية الزراعية والاصطياد”.

وقال الموقع البريطاني إن “صناعة الأسلحة الأمريكية لا تجوع فمن يهتم بملايين البشر الذين يتضورون جوعًا”.

وفند التقرير منطق من يقول إن المذبحة السعودية الإماراتية في اليمن هي بطريقة ما يسمى “نزاع بالوكالة” مع إيران، قائلا إن المعركة في اليمن هي بسبب الاستحواذ على النفط، وتأتي باسم معركة وجودية مفترضة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

ونقل الموقع البريطاني عن أستاذة جامعة ريتشموند والعالمة باليمن شيلا كارابيكو قولها إن الضحايا الحقيقيين لعدوان التحالف لا علاقة لهم بإيران وبدلاً من ذلك “يتضور الأطفال جوعاً تحت الهجوم من قبل الأنظمة الملكية الغنية القذرة الذين يستخدمون الأسلحة الأكثر تقدمًا التي يتعين على بريطانيا والولايات المتحدة بيعها”.

ووفقاً للجنة الدولية للصليب الأحمر، فإن أكثر من 80% من سكان اليمن “يفتقرون إلى الغذاء والوقود ومياه الشرب والحصول على خدمات الرعاية الصحية مما يجعله عرضة بشكل خاص للأمراض التي يمكن علاجها أو استئصالها بشكل عام في مكان آخر في العالم”. علاوة على ذلك، فقد دُمر نظام الرعاية الصحية اليمني بسبب سنوات من الحرب. أما ما يحدث عندما تضيف فيروس كورونا إلى هذا المزيج، فلن يخبرنا سوى الوقت.

أحدث العناوين

انفجارات في مدينة أصفهان الإيرانية..ماذا تقول الأخبار الأولية

تحديث: فوكس نيوز: مصدر أمريكي يؤكد الضربة الإسرائيلية داخل إيران، ويقول إن الولايات المتحدة لم تكن متورطة، وكان هناك إخطار...

مقالات ذات صلة