بدت السعودية مرتبكة وهي تترقب رد صنعاء على الغارات التي استهدفت يوم أمس عدد من المحافظات اليمنية، بينها العاصمة صنعاء، حيث قتلت سائس خيول وأصابت رفيقيه، بالإضافة إلى أنها قتلت 70 خيلا عربيا أصيلا، وأصابت 30 آخر بجروح خطيرة.
خاص-الخبر اليمني:
ارتباك السعودية، ظهر من خلال موقفين الأول لسفيرها إلى اليمن، محمد سعيد ال جابر، اعترف فيه بإرساء صنعاء معادلة توازن الردع، وخشية الرياض من أي عمليات تستهدف العمق السعودي، إذ قال في تصريح لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية” أن بلاده لا تنوي التصعيد مع الحوثيين، مؤكداً أن المملكة تجري محادثات يومية مع الحركة لإنهاء الحرب.
وقال ال جابر إن الغارات على صنعاء يوم أمس كانت ردا على إطلاق صنعاء صواريخ باليستية على الرياض.
سبق وأكدت صنعاء ألا توقف لعملياتها مادامت الرياض تراوغ، ولم تعلن إيقاف كامل “للعدوان والحصار” وتنفذ ذلك عمليا، لكن تصريحات آل جابر حملت رسائل عجز سعودية، أمام ما ستفتحه الغارات الأخيرة من أبواب للتصعيد قد تتعرض خلاله السعودية لعمليات كبرى تشبه عملية الخامس عشر من سبتمبر 2019م التي استهدفت مصفاتي بقيق وخريص.
وكما يبدو فإن الولايات المتحدة التي تصر إدارتها على المشاركة في حرب اليمن، دفعت السعودية لنقض تصريحات ال جابر، فكرر وزير الخارجية الأمريكي اتهاماته لإيران ووصف عملية صنعاء الأخيرة بالتهديد الإيراني للأمن السعودي عبر اليمن.
إثر تصريحات بومبيو نفى مصدر سعودي دعوة آل جابر الحوثيين إلى الرياض لإجراء محادثات ، مؤكدا أن هذا الأمر “غير دقيق” .
وقال بيان سعودي إن المقصود في تصريحات آل جابر هو “أنه قبل الهجمات الحوثية الأخيرة كانت الأطراف اليمنية قد وافقت على تهدئة الأوضاع وقبولهم لاجتماع للتهدئة وخطوات بناء ثقة إنسانية واقتصادية بهدف الوصول لحل سياسي للأزمة ، كما استجابت جميع الأطراف لدعوة المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيث، بخصوص وقف إطلاق النار”.
وقال عضو وفد صنعاء للمشاورات السياسية عبدالملك العجري إن “لا يصح لا من ناحية منطقية ولا من ناحية سياسية ان ترعى الحرب وترعى المصالحة في ذات الوقت فهما ضدان لا يجتمعان.
وأضاف ردا على تصريحات السفير السعودي:منذ اخترت رعاية الحرب العدوانية فإنك قد حددت موقعك على طاولة المفاوضات كخصم ولا يصح ان تطلب لنفسك اي صفة أخرى غيرها.وهنا انت في موقع المدعو للحوار لا في موقع الداعي اليه.
