السعودية تفرد جناح القوة بوجه الانتقالي في عدن

اخترنا لك

بدأت السعودية، الاربعاء، تنفيذ استراتيجية جديدة  في عدن، توحي بان مبدأ المهادنة ولى إلى غير رجعة مع الانتقالي الذي يفرض سيطرته على عدن، لكن هذه التطورات في التعامل السعودي استفزت مشاعر أنصار المجلس، فهل  يستسلم أم لديه خيارات أخرى للرد؟

خاص- الخبر اليمني:

في مشهد درامي يشبه إلى حد ما افلام الاكشن الهندية، قصد الضابط السعودي ابو خالد، معسكر راس عباس حيث كانت القوات التابعة للانتقالي تستعد للخروج من المعسكر بعتادها  والعودة إلى مناطقها، في محاولة للضغط على السعودية لصرف مرتبات مقاتليها الموقوفة منذ اشهر، وشرع بخطبة تهديد ووعيد وسط صمت الجميع.

قال لقادة اللواء وافراده إن خروجهم من المعسكر مرفوض، وأنه مجرد خروجهم يعني “دماء واشلاء” في  تلويح  غير مباشر بالقوة، ولم يكتف بذلك بل وصل به الصلف حد إخبارهم بانه غير معني لا بمرتباتهم ولا بإعاشتهم وليس لديه حل سوى ابلاغ التحالف بمطالبهم.

كان وضع مؤسف  بالنسبة لعناصر الانتقالي المرابطين هناك بلا غذاء او رواتب ، ينتظرون فقط ما تجود به السعودية عليهم في مستقبل لم تعرف ملامحه بعد.

الأمر لا يقتصر على معسكر راس عباس، مع أنه اكبر معسكرات الانتقالي في عدن، بل امتد إلى كريتر اخر معاقل هادي في المدينة. هناك نشرت القوات السعودية مدرعات وعربات عسكرية لدعم فصائل تتولى حراسة البنك المركزي ومصلحة الجوازات بعد أن كادت هذه المنشآت تسقط بيد كتائب الانتقالي القادمة إلى المديرية مؤخرا والتي تفرض حاليا حصار على تلك المنشآت.

السعودية إذ قررت  تجريد الانتقالي من عدن  بالقوة وما هذه التحركات الا البداية فقط، فالأنباء تتحدث عن طلب الامارات هذه المرة من الانتقالي ارسال لوائين إلى مأرب والجوف لدعم بن عزيز بعد رفض المجلس سابقا ارسال 3 الوية إلى الحدود السعودية، وهذا الطلب هو بمثابة ضوء أخضر اماراتي للانتقالي بالخروج من عدن لا سيما وأنه يتزامن مع وصول ثاني طائرة نقل سعودية إلى معسكر بدر حيث أنزلت دفعة جديدة من الفصائل الموالية لها  والتي تلقت مؤخرا تدريبات في الطائف لتولي حماية المدينة تحت” لواء “المنشآت”.

تدرك السعودية أن الانتقالي الذي لم يخرج من تصعيده الأخير سوى بخفي الجبواني  وشريم المقالان من حكومة هادي، ما يزال يطمح للحصول على مكاسب سياسية ومادية اقلها صرف مرتبات عناصره الذين يتضورون جوعا، لكن وحتى  لا يكشر انيابه في وجهها مرة اخرى كما حدث قبل أسابيع عندما استنفر قواته إلى عدن، تعد العدة لتقييده، وقد منحت خصومه في الشرعية ضوء أخضر لدفع تعزيزات جديدة إلى ابين يتم اعدادها في شرورة لدعم القوات المنتشرة في سقرة، اخر خطوط الانتقالي الدفاعية عن عدن.

فعليا الانتقالي سلم عدن بدون مقابل. كان ذلك خلال اللقاء المسائي الذي جمع رئيس جمعيته الوطنية  احمد بن بريك قبل أيام بقائد القوات السعودية مجاهد العتيبي الذي طالب الانتقالي بإقالته. ناقش الطرفان بحسب وسائل إعلام الانتقالي تشكيل غرفة عملية مشتركة مع أن العتيبي وحده من وعد بانتشال عدن من الفوضى تلك التي تسببت بها فصائل الانتقالي اصلا، وهذا التحول بالنسبة لقادة الانتقالي تم بمقابل ربما يكون مادي او وعود في مناصب، ففي نهاية المطاف لم يتشكل الانتقالي إلا لأن هادي أقال بن بريك من منصب وزير الدولة والزبيدي من منصب محافظ عدن، لكن ماذا بشأن انصار المجلس الذين نثروا دمائهم في سبيل تحقيق مكاسب ذاتية ؟

التوجس من انقلاب سعودي في عدن كان بارزا على ناشطي المجلس على مواقع التواصل الاجتماعي الذين طالب بعضهم برد للانتقالي على التطورات الأخيرة ، بينما ذهب آخرون لوضع استبيان لقياس ردود افعال الطامحين لاستعادة ما يصفوها “دولة” لم تتجاوز حدود بضعة شوارع في عدن يسيطر عليها الانتقالي وتتقاتل فصائله مناطقيا في سبيل جباية ساكنيها، لكن هؤلاء البائسين لم يدركوا بعد ان قياداتهم باعت عدن وما كان لقائد القوات السعودية الذي غادر عدن على واقع تصعيد الانتقالي العودة إلى المدينة بعد تحريض المجلس ضده والمطالبة بإقالته لولا تلقيه إشارت  بإدارة المحافظة، غير أن الاخطر في الأمر أن يكون هؤلاء الانصار وقود لحرب انتقامية سعودية بدأت ملامحها تتشكل بتحريض كتاب وناشطين اتهموا الانتقالي بطعن السعودية والغدر فيها ودعوتهم لإنهائه ما دام وقد رفع السلاح في وجه قواتها واستباح هيبتها.

أحدث العناوين

Ansar Allah leader reviews American and British failure in confronting Yemeni operations

On Thursday, Ansar Allah leader, Abdul-Malik Al-Houthi highlighted the American and British failure in their attempts to counter Yemeni...

مقالات ذات صلة