السعودية ترتب للانقضاض على الانتقالي رغم عودته إلى حضنها – تقرير

اخترنا لك

يدخل المجلس الانتقالي، الموالي للإمارات ، منعطفا خطيرا قد ينهي مستقبله السياسي والعسكري.

خاص – الخبر اليمني:

على الصعيد العسكري، اتسعت رقعة الصراع داخل فصائله، حيث خاض الحزام الامني – الذي تشكل يافع قوام عناصره، السبت، معركة استخدم فيها مختلف انواع الاسلحة ضد فصيل امن عدن الذي يقوده شلال شائع، وتشكل الضالع قوام قواته.

هذه المواجهات التي اندلعت في منطقة الصولبان بمديرية خور مكسر، أبرز معاقل الانتقالي في عدن،  تعد امتداد لمعارك اخرى تشهدها جزيرة العمال القريبة من المديرية بين أطراف في قوات الانتقالي من يافع والضالع تطورت لاحقا إلى تعصب مناطقي داخل قوات المجلس الذي شكلته الإمارات في 2016، وهذه المعركة تعد بالأصل حلقة في سلسلة معارك اخرى شهدتها دارسعد والبريقة ومناطق متفرقة من عدن ظاهرها الصراع على الأراضي وباطنها أحقاد مناطقية تمتد إلى الثمانينات،  لكن وخلافا لكل مرة  ينخرط فيها اتباع الانتقالي باقتتال داخلي تعد هذه المرة حاسمة في حياة المجلس قصيرة الأجل.

في ابين نجح خصوم الانتقالي المدعومين سعوديا سواء بقوات هادي أو نائبه محسن قلب الطاولة عليه، فبينما كان يحاول شراء ولاءات قيادات جنوبية  عبر لجنة وساطة يقودها قائد العسكرية الرابعة المنشق، صحا الانتقالي السبت على خبر استقالة أمين حيدرة  قائد الحزام الأمني في المناطق الوسطى بأبين- خط الدفاع الأول عن عدن- وقد حمل بيان الاستقالة اتهامات للانتقالي بتغذية المناطقية بغية تمكين الضالع فقط.

هذه الاستقالة  استفادت منها قوات هادي المتمركزة في أبين وحققت تقدما ملحوظا خلال الساعات الماضية باتجاه زنجبار، اهم معاقل الانتقالي في ابين، وواصلت  خلال الساعات الماضية تعزيزات قواتها بوحدات من سيئون وفي بالها التقدم صوب عدن.

على ذات السياق، فقد الانتقالي اهم خطوطه الدفاعية في لحج بعد انضمام الحزام الأمني في المناطق الساحلية الغربية لمحافظة لحج إلى صفوف القوات المشتركة التي يقودها حمدي شكري، أبرز خصوم الانتقالي.

فعليا حسمت السعودية، بهاتين الخطوتين، ملفات لحج وابين اللتان تعتبران شريان عدن، واصبحت  عاصمة الانتقالي الان  تحت رحمة الرياض التي تواصل اغراقها بمسلحي هادي المنقولين جوا والذين بلغوا نحو الف مجند وفق مصادر في الانتقالي، وكل المخاوف ليس لدى الانتقالي بل حتى لدى الإماراتيين من أن يتم  اسقاط عدن من الداخل  باستخدام القوات التي تنقلها السعودية حاليا وترفض الكشف عنها بحجة نقلها إلى معسكر التحالف لـ”الحجر الصحي” كـ”حصان طروادة” كما شبهها وزير الدولة الاماراتي ، انور قرقاش.

من المبكر الحديث عن انتهاء الانتقالي، مع أن قياداته تبدو بانها استنفذت كافة خياراتها في مواجهة الطموح السعودي للاستئثار بعدن، ولم تعد قادرة على المناورة سوى بالمطالبة بتنفيذ اتفاق الرياض ذاك الذي رفضت تنفيذه مطلقا ويقضي اصلا بإخراج فصائل المجلس إلى جبهات القتال، لكن المؤشرات تؤكد بان الانتقالي قد يتخلى عن عدن لكنه بدأ مرحلة جديدة من المواجهة مع السعودية بدأت ملامحها تتشكل بالهجمات والاستهداف الغير مباشر لقواتها وذلك سيكون سببا اخر للسعودية للانقضاض عليه أو دفع اتباعها لتدميره.

 

أحدث العناوين

UNRWA: Over a million people have lost their homes in Gaza

The United Nations Relief and Works Agency (UNRWA) stated that after 201 days into the war, destruction is everywhere...

مقالات ذات صلة