كشفت مصادر خاصة، اليوم الثلاثاء، عن تحشيدات وترتيبات عسكرية متواصلة تجريها قوات الإصلاح بهدف السيطرة على مديرية الصلو، جنوبي تعز، منذ اغتيال قائد اللواء 35 مدرع، عدنان الحمادي، الخصم اللدود للحزب.
تعز- الخبر اليمني:
وأوضحت المصادر، أن الإصلاح عقب اغتيال الحمادي نقل نطاق عمل قوات من اللواء 17 ومجموعات من اللواء 22 من مواقعها في مدينة تعز وزج بها في مديرية الصلو، في الوقت الذي يعمل القيادي في الحزب، مجيب الرحمن، على استقطاب عناصر من اللواء 35 مدرع وتكوين فصيل موازي للواء في المديرية.
وأضافت المصادر، ان مجيب الرحمن، وهو القيادي الأول للإصلاح في المديرية والمحسوب على اللواء 35 مدرع، يقوم بعملية تجنيد واسعة لشباب في المديرية مقابل أموال لتدريبهم وتوزيعهم تحت إمرته بهدف بسط سيطرته على المديرية.
وتابعت المصادر، أن الإصلاح لعب على ورقة المستبعدين من كشوفات الجيش من فئة “المهمشين” بالمديرية حيث قام بتجنيدهم بعد وعدهم بإعادة ادراج اسمائهم من جديد في كشوفات قواته”، مشيرة الى ان اسمائهم كانت قد اسقطت من قبل.
وبينت المصادر أن هدف الإصلاح من إحكام سيطرته على الصلو يأتي بسبب موقعها الجغرافي المحصن والمطل على مديريات الحجرية، التي يستعد الإصلاح لخوض حرب جديدة فيها ضد خصومه في اللواء 35مدرع وقوات طارق صالح، بالإضافة الى خلو الساحة امام الإصلاح في المديرية بعد ازاحة الحمادي وتفكيك وخلخلة لوائه.
الجدير بالذكر ان إعلام وقادة الإصلاح في تعز كانوا قد دقوا ناقوس الخطر خلال الأيام الماضية من ما يسمونه مخطط “طارق صالح” لاسقاط الحجرية وفصل ساحل تعز، الأمر الذي سيجعل الريف الجنوبي للمحافظة بشكل عام، قد يشهد جولات صراع جديدة بين الطرفين اللذين يسارع كلاهما في ترتيب أوراقه.
