حماية عدن من الفيروسات واجب وطني

اخترنا لك

ندرك تمامًا أن حماية   عدن من عنجهية الانتقالي وتربص الشرعية و جائحة كورونا؛ واجب وطني عظيم، فجميعهم فيروسات قاتلة تسلب الحياة من الأجسام والأرض..

 

ندرك تمامًا أن أهل المناصب وزباءنتهم من الفاسدين أشد خطراً من الأعداء، فهم يسرقون قوت الفقير وينهبون ثروات الوطن ويكممون أفواه الجموع الذين يرفضون الظلم، يحللوا الحرام ويحرموا الحلال ويهدمون صوامع القيم بفتاوى تصب في مصلحتهم ومصلحة أسيادهم من لصوص الخارج..

يهمنا أن نسأل عن  المنظمات الشيطانية التي كانت تجوب شوارع عدن توزع الصابون والشامبو والبسكويت قبل أن تغرق المدينة بالسيول وتجتاحها الأوبئة.. أما زالت هناك أم أخذتها الرياح صوب البحر بعد أن حصلت على نصيبها من الكعكة؟

 

يهمنا أن نسأل عن الشيطان الأحمر الإمارتي الذي أوجع رؤوسنا عبر نافذة وسائل الإعلام التي تروج له بتقديم  المساعدات ومد يد العون للمواطنين والتي لا تصل منها ألا  جالونات الماء الفارغة وبعض الروت اليابس.. يزرع الخلاف بين أوساط العوام، ينفق في النهار ويسحب مساعداته في المساء..

 

علينا أن نحارب الرشوة والوساطة والمحسوبية  والفساد والفاسدون  وأهل  الكراسي  من أجل أحلال العدالة والارتقاء بالوطن ولو بالكلمة التي تفضح العملاء واللصوص والمتنفذين المتربصين..

يهمنا أن نعرف وضع المواطنين في الجنوب عامة وعدن خاصة وكل الأحداث والاقتتال  والفتن  الدائرة هناك ومن يقطع الشوارع ويبتز الاخرين في السر والعلن..

يهمنا أن  نبحث عمن يغتال أئمة المساجد ويفتعل  الأزمات  والجوع  والبطالة  والمعاناة..

علينا أن نقاطع  كل  الشخصيات الاستبدادية  الفاسدة والعصابات المسلحة  التي  تحكم المدن  بقوة السلاح وكلابها من السماسرة والخونة..

 

علينا أن نمقت   كل  القيادات المأجورة  التي ترقص في مراقص دبي وملاهي جدة  وتدعوا الى الانفصال وتمزيق الوطن وتفكيك الاسرة والمجتمع..

نحن نتألم كما تتألم عدن من الجور والظلم  والاعتداءات و القتل والنزوح والسطو والويلات و التعسف الذي يمارس من قبل من استبدلوا الوطنية بالارتزاق والحرية بالعبودية والكرامة بالمال وزجاجات  النبيذ..

 

نحن نحس بكل الآهات والأنين  والتنهيدات التي تنبعث من أفواه الناس وتتصعد من سطوح المنازل الى صنوان العالم المراوغ الذي فقد القيم الإنسانية واستبدلها بالغطرسة والهيمنة على الضعفاء..

 

نحن نهتم بكل التفاصيل ونعلم جيدا أن تحالف العدوان والأوبئة الثلاثة يسعون الى قتل الشعب اليمني وتمزيق الوحدة بالتشطير والمناطقية..

 

نحن نعلم ونفهم أن  مليشيات الإنتقالي عبارة عن  مصاصي دما وعبيد لدى دول العدوان  ينشرون الفساد ويرقصون فوق جثامين الأبرياء في الساحات والممرات..

 

ندرك تمامًا أن العجوز هادي لا يحكم الجنوب ولا يملك أي سلطة فعلية مسيطرة تفرض نفسها في أرض الواقع، الرجل مكبل بأغلال قصر اليمامة التي وضعها الجلاد حول عنق العجوز  مذ خمس سنوات، وندرك أيضا أن عصابات الزبيدي وبن بريك مسيرة  ومنقادة، يجرها المراهقين من أبراج دبي يمنة ويسرة.. يلقنها  الوصي في البحر لتنهش المدن وتنهب ممتلكات الغير وتخدش أجسام الذين لا يخضعون لعنجهيتهم..

 

في الوقت الحالي لا أحد يحكم المدينة  الموبوءة سوى الفوضى والفايروسات والحميات، ولن تنعم بالحياة إلا إذا تم القضاء على المسبب والسبب وقطع خيوط اللعبة الممدودة  من الرياض وابو ظبي الى خليج عدن وباقي محافظات الجنوب الاخرى..

 

 

يمثل المقال رأي كاتبه وليس بالضرورة سياسة الموقع

أحدث العناوين

مقالات ذات صلة