تأبين سعودي أخير لهادي بافتداء صنعاء – تقرير

اخترنا لك

الغت السعودية، السبت، عودة حكومة هادي إلى عدن، لكن هذه المرة دون تحديد موعد أخر، فهل يتم تشكيل  حكومة جديدة أم أن الرياض تتطلع لما هو ابعد؟

خاص- الخبر اليمني:

صباح السبت، سمح التحالف لطائرة “يمنية” بمغادرة مطار عدن فارغة على امل العودة في المساء من الرياض ، وفقا لجدول رحلات المطار الخاضع حاليا لسيطرة القوات السعودية، وعلى متنها 25 وزير في حكومة هادي، لكن لا شيء من هذا القبيل تم.

كان هذا الموعد وفقا لحسابات “الرياض” مهما فهو يأتي في وقت عصيب تمر فيه مع فقدانها لمصداقيتها في تنفيذ الاتفاق الذي تتضأل فرص تنفيذه على الارض مع استمرار تعثر عودة حكومة هادي للأسبوع الثاني على التوالي مع أن الاتفاق يحدد توقيتها بـ7 ايام، على يكون الاسبوع الثاني موعد لتغيرها..

فرضية تنفيذ اتفاق الرياض على الارض حاليا تبدو مستحيلة.

على الارض وحده التصعيد العسكري لأطراف الصراع في عدن  ومحيطها  شاهدا على أن المدينة لا تزال في خضم الحرب التي بدأها الانتقالي بالانقلاب على حكومة هادي بدعم إماراتي في اغسطس الماضي.

المدينة التي تنتشر فيها القوات السعودية حاليا وفصائل الانتقالي التي يفرقها ولاء مناطقي اكثر مما يجمعها مجلس متضارب التوجهات، تتعرض لحصار بعد سيطرة قبائل الصبيحة على نقطة الرباط، المدخل الشمالي لعددن.  هذه التطورات لا تعكس مطالب حقوقية بقاتل بل توحي بانها تسير وفقا لأجندة اكبر ربما يكون لقائد “المقاومة فيها”  والذي يشغل حاليا منصب نائب وزير التعليم الفني في حكومة هادي، عبدربه المحولي، يدا اذا ما اخذ في الاعتبار تصريحه الاسبوع الماضي بضرورة تحرك هذه القوة الاجتماعية للمطالبة بحقوقها من اتفاق الرياض.

بإطباق الصبيحة على لحج والتطورات التي اعقبتها في المدينة سواء بانتفاضة  افراد الشرطة العسكرية واللواء الخامس، تكون قوات هادي قد  شددت الخناق على الانتقالي نظرا لتحركاتها في ابين، المدخل الشرقي لعدن وبدأت الانقضاض عليه رويدا من الداخل، والاسبوع هذا حافلا بالهجمات والاختطافات واخرها الاشتباكات في التواهي بين حماية المنشآت الذي يضم معظم عناصر هادي وقوات شائع، لكن رغم ذلك  وجد الانتقالي في شبوة مساحة للمناورة ولو صغيرة، حيث نصب نقاط في مديرية حبان ويشن هجمات متكررة على معسكرات هادي  اخرها في مرخة.

هذه الدلائل على أن طرفي الصراع غير مستعدان بعد للسلام رغم الضغوط، مقرونة ايضا بتصريحات متصادمة سياسيا عكستها تحركات الميسري في المهرة وتصريحات الجبواني الذي توعد الاتفاق بـ”الفشل” إضافة إلى تمسك التيار الموقع على الاتفاق داخل حكومة هادي  بعودة كاملة وفقا لتصريحات سالم الخنبشي، نائب رئيس الحكومة أو حتى داخل الانتقالي والذي لا يرى في عودة حكومة هادي سوى  موظفين ماليين لصرف المليارات، ويقصر العودة على معين عبدالملك ووزير المالية ومحافظ ابنك المركزي.

بإمكان السعودية تجاوز هذه الاشكاليات بتوجيه الانتقالي وهادي لتنفيذ الاتفاق ، أو على الاقل  رفع الحرج عنها بالشروع بتشكيل حكومة جديدة ومحافظي محافظات وهذه  الخطوة التي يتطلع لها الفرقاء  تعد وفقا لاتفاق الرياض  المرحلة الثانية وخلال مدة لا تتجاوز 15 يوما من مراسيم التوقيع، لكنها تتعمد ابطأ مفعول الاتفاق ، بينما  وسائل اعلامها  تتجاهل ذكره  وكانه  مجرد حبر على ورق، وحتى الانظار التي ظلت الشهر الماضي تتطلع لمفاوضات الرياض تتجه الان صوب مسقط حيث يتوقع وصول ولي العهد السعودية لإجراء مفاوضات مباشرة مع وفد صنعاء كما تقول “وكالة الاناضول”  عقب ايام من ترتيبات شقيقه الاصغر وهذه الخطوة التي تعد واحدة في مسار طويل من التواصل برز في الاعلام الدولي مؤخرا من شأنها  نقل  الاتصالات بين الطرفين إلى العلن ، هذه أن اتجهت الرياض فعليا لوقف الحرب وأن لم تحاول  التهدئة على حدودها للتفرغ  بنشر الفوضى عربيا واقليميا.

بغض النظر عن اهداف الرياض من تسريب انباء  عن تقارب مع صنعاء،  لم تنفيه او تؤكده الاخيرة، والذي تضمن ايضا عرض بإزاحة هادي، كما تفيد وكالة الاناضول،  تؤكد المؤشرات بان الرياض تعمدت تعليق اتفاق هادي والانتقالي وتهدف من خلال هذه الاتفاق أما جمعهما في طرف مفاوض مقابل وفد صنعاء أو انها تترك هذه الورقة بانتظار التحركات في مسقط ، حينها ستجبر هذان الخصمان على الاتحاد للمناورة عسكريا، وفي كل الحالتين تبقى  مساحة الرياض للمناورة خارج اطار السلام محدودة اذا ما اخذ في الاعتبار الظروف التي دفعتها للارتماء في احضان صنعاء عقب استهداف منشاتي ارامكوا في البقيق وهجرة خريص.

أحدث العناوين

Ansar Allah leader reviews American and British failure in confronting Yemeni operations

On Thursday, Ansar Allah leader, Abdul-Malik Al-Houthi highlighted the American and British failure in their attempts to counter Yemeni...

مقالات ذات صلة